رئيس التحرير
عصام كامل

في ندوة «ثورة 2020».. «حمزاوي»: الدستور الجديد «قمعي» ولا يجب تحول الدولة لـ«عصابة».. «النجار»: الشرطة تمارس العنف بحجة «محاربة الإرهاب».. و

فيتو

نظمت «ساقية الصاوي»، ندوة بعنوان «ثورة 2020»، مساء الأحد، بحضور الدكتور عمرو حمزاوي، رئيس حزب «مصر الحرية»، والدكتور مصطفى النجار، عضو مجلس الشعب المنحل، والدبلوماسي والروائي عز الدين شكري فشير، والكاتب الصحفي أيمن الصياد، المستشار السابق للرئيس المعزول محمد مرسي.

وقال الدكتور عمرو حمزاوي، رئيس حزب «مصر الحرية»، إن الدستور الجديد المزمع إجراء الاستفتاء عليه يومي 14 و15 يناير المقبل «قمعي»، معتبرًا أن القوانين الصادرة عن السلطة الحالية وعلى رأسها قانون التظاهر «لا تعبر عن أي ديمقراطية».

ودعا حمزاوي، خلال كلمته، للتركيز على بناء دولة ديمقراطية وطنية متماسكة يسود العدل فيها، وتابع: «من يقول عكس ذلك فاسد».

واستنكر، أعمال العنف التي تقع بحق جنود وضباط الجيش والشرطة والمواطنين، مؤكدًا أن «العنف لا يولد غير العنف»، وأن الحلول الأمنية لا تكفي ولن تنهي حالة العنف في المجتمع، داعيا الدولة للتعامل مع المعارضين وفقًا للقانون باعتبارها ليست «عصابة» تنتهك حقوق مواطنيها.

وأشار إلى أن «التعويل على الحلول الأمنية وعسكرة عقل المواطنين خطأ كبير»، وتابع: «نريد دولة عدل تسمح بالتعددية دون تشويه أو قضاء على الطرف الآخر»، منددًا بما وصفه «الأبواق الإعلامية المنحازة بشكل صريح والمشوهة للآخرين».

من جانبه، قال الدكتور مصطفى النجار، عضو مجلس الشعب المنحل، إن «مصر حاليا تعيش معركة»، مضيفًا أن الدولة «تشيخ» و«تتآكل أطرافها» في ظل الصراع الدائر حاليا داخلها من جهة ومع جماعة الإخوان «المحظورة» من جهة أخرى.

واعتبر النجار، أن الحديث عن التنمية الاقتصادية أو التطور في ظل الظروف الحالية «هراء»، وتابع: «لا يمكن الحديث عن مستقبل مصر مع استمرار وجود فكرة الفزاعة» في إشارة إلى جماعة الإخوان.

وشدد النجار، على رفضه لما وصفه بأعمال العنف من قبل قوات الشرطة بحجة محاربة الإرهاب، فضلا عن أعمال العنف ضد الطلاب، رافضا فكرة أن «الثورة مستمرة»؛ إذ لابد من خلق مناخ سياسي جديد.

فيما اعتبر الكاتب الصحفي أيمن الصياد، المستشار السابق للرئيس المعزول محمد مرسي، أن الشعب المصري «ضحية صراع» بين طرفين؛ أحدهما يحاول إعادة الأوضاع إلى ما قبل 30 يونيو، وآخر يسعى لإعادة «مصر ما قبل 25 يناير»، وقال: إن «كلا الطرفين يستفز الآخر والشعب يدفع الثمن في النهاية».

وكشف الصياد، عن محاولته التوسط لإنهاء صراع «ما بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي» وإنهاء مشهد رابعة العدوية «قبل أن تسيل نقطة دم واحدة»، مضيفًا أنه «فشل لوجود أشخاص أرادوا هذا المشهد» بحسب تقديره.

بينما أعرب الدكتور عز الدين شكرى فشير، عن أمله تحقيق «عدالة انتقالية»، وتولى رئيس يجتمع عليه غالبية الشعب، وبناء دولة ديمقراطية بوجود معارضة وحكومة.
الجريدة الرسمية