رئيس التحرير
عصام كامل

خودوركوفسكي: الإفراج عني لم يتضمن أي شروط

رجل الأعمال الروسي
رجل الأعمال الروسي والسياسي المعارض ميخائيل خودوركوفسكي

أكد رجل الأعمال الروسي والسياسي المعارض ميخائيل خودوركوفسكي المفرج عنه حديثا بعفو من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الإفراج عنه لم يتضمن أي شروط وذلك بعد تواتر أنباء من مصادر رسمية أفادت بأن الإفراج عنه كان لأسباب إنسانية بسبب مرض والدته.


وقال خودوركوفسكي في مقابلة من العاصمة الألمانية برلين مع تليفزيون شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية اليوم الأحد "إن السيد بوتين أعلن على الملأ في عدد من المناسبات عن استعداده للتفكير في مسألة الإفراج عني شريطة إقراري بأنني مذنب، وهو ما لم يكن شرطا مقبولا بالنسبة لي"، مضيفا أن محاكمته هي جزء من حملة يديرها الكرملين لتدميره والسيطرة على شركته الخاصة "يوكوس" التي أُنشأت من صفقات الخصخصة في عام 1991.

وتطرق رجل الأعمال الروسي خلال المقابلة إلى المعاملة السيئة التي تعرض لها وقت اعتقاله قائلا "ذات مرة، تعرضت للطعن بسكين لكني كنت محظوظا، فمن طعنني كان يحاول طعني في عيني ولكن الطعنة جاءت في أنفي، ونتيجة لذلك، فقد أجرى لي طبيب كان يعمل هناك جراحة تجميلية ولم تكد تظهر آثار الطعنة بعد إجراء تلك العملية".

وبسؤاله عما إذا كان سيسامح الرئيس الروسي الحالي عما فعله به علق قائلا: "أعتقد أن الانتقام لن يكون سلوكا عقلانيا".

وكان من المفترض أن يتم الإفراج عن رجل الأعمال الروسي في أغسطس 2014، فيما اعتبر الكثيرون قرار الإفراج عنه محاولة من روسيا لتحسين صورتها قبل استضافة دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية في سوتشي في فبراير المقبل.

وكان خودوركوفسكي يعتبر في إحدى الفترات أغنى رجل في روسيا ومن أكثر الشخصيات نفوذا هناك، وحكم عليه في 2005 بالسجن مع الأشغال الشاقة ثمانية أعوام إثر إدانته "بالاحتيال والتهرب الضريبي".. وعلى إثر محاكمة ثانية بتهمة "سرقة النفط وتبييض أموال" رفعت العقوبة إلى السجن 14 عاما.
الجريدة الرسمية