رئيس التحرير
عصام كامل

أوغلي يؤكد نجاح الخطوة الأولى لتحقيق المصالحة بعد تفهم وتقدير بابا الفاتيكان

الأمين العام لمنظمة
الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى

قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي إن "الخطوة الأولى لتحقيق المصالحة بين الإسلام والمسيحية قد نجحت إثر لقائه بابا الفاتيكان البابا فرانسيس الذي أبدى تفهما كاملا وتقديرا كبيرا لهذه المبادرة التاريخية".


وأضاف إحسان أوغلى أنه "قد حان الوقت لنوجه النظر إلى نقطة أساسية وهي أن الحوار بين الإسلام والمسيحية كدينيين وعقيدتين له حدوده كما تنص الآية الكريمة (لكم دينكم ولي دين) فأصحاب ذلك الدين هم على دينهم ونحن على ديننا وعقيدتنا ومجالات التفاهم حاضرة حيث أن الذي سنركز عليه من خلال هذه المبادرة يتمثل في عدم استخدام السياسة للدين خاصة في المشاكل الدولية كما هو الحال بالنسبة للمشاكل الداخلية بأن يتم استخدام الدين مطية للأغراض السياسية مما يؤدي إلى فتن وحروب وإلى اقتتال كما يحدث في بعض الدول".

وأوضح أن النقطة الثانية التي سيتم التركيز عليها هي أن هناك في التاريخ بين الإسلام والمسيحية مشاكل تمت باسم الدين كالحروب الصليبية، وهذه المسائل تحتاج إلى الجلوس والعمل على توضيح مواقفنا منها وكيف نتجاوزها وإلى إيجاد آلية لتأسيس علاقة جديدة مبنية على فهم سليم بين الطرفين.

وأشار إلى جهود المملكة العربية السعودية ودعمها للتفاهم بين أتباع الأديان إلى أعلى مستوى بعد إطلاق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لمشروعه العملاق للحوار بين الأديان الذي بدأ في مكة المكرمة بحوار بين العلماء المسلمين وأخيرا بالاجتماع الذي تم في الأمم المتحدة إضافة إلى إنشائه مركزا دوليا للحوار في فيينا.

وأفاد أوغلي بأن العمل في هذه المصالحة التاريخية سيكون طويلا ويحتاج إلى السير بشكل منهجي مبني على دراسات لأن العمل لن يكون فرديا بل هو مؤسساتي، لافتا إلى أنه في الستينات من القرن الماضي كانت هناك مصالحة بين الفاتيكان واليهودية رغم وجود مشاكل كبرى بينهما، مؤكدا أهمية هذا الأمر بالنسبة للمسلمين لأنه لا توجد بيننا وبين المسيحية مشاكل "عويصة".
الجريدة الرسمية