الكرة فى ملعب الرئاسة!

كان ضروريا إجراء حوار مجتمعي حول خارطة المستقبل، حيث يلتقي رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور، اليوم مع الشباب في أولى فعالياته ليستمع إلى رؤاهم في إطار التعرف على آراء كل القوى الوطنية من كل التيارات والأحزاب.

أعتقد أنه بعد هذه الحوارات فالكرة ستكون في ملعب الرئاسة.. الجماهير التي خرجت في ٣٠ يونيو و٣ و٢٦ يوليو تنتظر تحقيق ما طالبت به.. تنتظر جني الثمرة وعودة الدولة بقوة، وأعتقد أنه لا خلاف على أن الوقت عامل حسم.. فماذا يمنع لو أجرينا انتخابات الرئاسة مع البرلمان إذا لم نستطع البدء بالرئاسة فهذا المسار يوفر أولا نفقات باهظة تذهب على تجهيز المقار وتأمينها وتعطيل دولاب الدولة ومكافأة القائمين عليها.. ويسد الباب ثانيا في وجه الفوضي والعنف المحتمل من الجماعة الإرهابية التي بدأت بالفعل تخطط لذلك!

لقد منح الدستور المزمع الاستفتاء عليه الرئيس المؤقت حق اتخاذ ما يراه من خطوات خارطة المستقبل دون أن يلزمه بترتيب معين.. والكل في انتظار الحسم واختصار ما بقي من عمر المرحلة الانتقالية درءًا لمفاسد عظيمة وجلبًا لمصالح أعظم.