رئيس التحرير
عصام كامل

انتبهوا: أبوالفتوح مرشح الإخوان القادم!


في حواره مع الإعلامي عماد الدين أديب، بالأمس كشف أبوالفتوح عن وجهه الحقيقي.. وكرهه العميق لأعمدة الدولة.. ومهما قال إنه أنفصل عن الإخوان - فهو على الورق فقط- فمازال إخواني القلب والعقل.. مداهنا ومناصرا لجماعته.. مهاجما ومنتقدا بشدة الجيش والشرطة والإعلام والحكومة.. والدولة.. ولم ينتقد عنف وإرهاب الإخوان وتعطيل حركة الحياة والدراسة بالجامعات.


استغل - للأسف- برنامج عماد أديب في الدعاية لنفسه ولحزبه مدافعا عن شرعية مرسي واصفا خروج الملايين في ٣٠ يونيو و٣ و٢٦ يوليو وانحياز الجيش لشعبه بالانقلاب على الشرعية!

هذا هو عبدالمنعم أبوالفتوح «المتناقض» دائما فكيف يقول إن حزبه خرج في ٣٠ يونيو ثم يصف ٣ يوليو بالانقلاب.. ويقف ضد إرادة الشعب المصري العظيم!

هل نسي أو تناسي أبوالفتوح أن الجيش وجه نداءات كثيرة للمعزول مرسي بالتجاوب مع مطالب الجماهير وكان من أهمها تغيير حكومة قنديل وإقالة النائب العام ولو فعل مرسي ذلك في وقتها لرضيت الجماهير.. ثم طالبه بعد ذلك بعمل استفتاء على الرئيس واستمراره من عدمه ولم يستجب.. ورفض كل مطالب الأحزاب والقوي السياسية لإخراج البلاد من أزمتها والخروج بها إلى بر الأمان.

ماذا يفعل الجيش وقائده الفريق أول السيسي أكثر من ذلك؟ لقد أنقذ الجيش البلاد من حرب أهلية لو لم يتدخل وينحاز لرغبات الملايين من الجماهير..

أتهم أبوالفتوح الإعلام بأنه يبث الكراهية والانقسام في الشارع وتناسي أيضا أنه كان أحد أهم أسباب ثورة ٣٠ يونيو وإزالة حكم الإخوان الإرهابي وكشف مخططاته لتدمير مصر!

هاجم حكومة الدكتور الببلاوي واتهمها بالفشل.. وانتقد مشروع الدستور الجديد وأنه يفتقد إلى العدالة الاجتماعية رغم اتفاق الأغلبية على أنه من أفضل الدساتير في مصر خاصة في الحريات والعدالة الاجتماعية وتحريم التعذيب والتمييز وأشياء كثيرة أخرى لا يتسع المجال لذكرها..

أبوالفتوح لم يعجبه شيء ولم ير أي ميزة إيجابية لأهل الحكم بعد ثورة ٣٠ يونيو إلا أنها انقلاب! هو فقط الذي عنده الحلول لمشاكل الناس.. هو فقط العبقري، هكذا استغل أبوالفتوح حواره في تقديم نفسه من جديد كمرشح رئاسي في الانتخابات الرئاسية القادمة مهما قال غير ذلك!

كنت أتمني أن يسأله عماد أديب عن صرف الملايين على حملته الانتخابية الرئاسية السابقة ومن أين أتي بها.. وما هي علاقته بتركيا وقطر والشيخ القرضاوي والتنظيم الدولي للإخوان!؟ ولماذا موقفه الرافض للتصويت على الدستور بنعم؟ وما موقفه من التظاهرات غير السلمية للجماعة ومن يمولها.. وماذا عن الإرهاب والإرهابيين في سيناء؟ الغريب أن أبوالفتوح يطالب السيسي بعدم الترشح للرئاسة.. مع أنه يعرف أنه مطلب ملايين المصريين.

في الوقت الذي ينتوي فيه الترشح للرئاسة بحجة أن حزبه هو من طلب ترشيحه! إن أهم ما كشفه حوار أديب أنه -أكد بما لا يدع  مجالا للشك- أن أبوالفتوح هو أبوالفتوح إخواني الأمس.. واليوم.. وغدًا وهو مرشح الإخوان والتيارات الإسلامية في الانتخابات الرئاسية القادمة بناء على رغبة التنظيم الدولي للإخوان وقطر وتركيا والغرب لعودة الإخوان من جديد! يا شعب مصر - انتبهوا - واحذروا من «الفخ» الذي يدبر لكم.. فكفي تجربة حكم الإخوان ومرسي لمدة عام.
أنقذوا مصر من الخطر القادم.
الجريدة الرسمية