رئيس التحرير
عصام كامل

خسارة فيك يا كتكوت !


نظرت الجامعة إلى الطالب في حسرة وهو يخرب مبانيها ويحاول إفساد المحاضرات والامتحانات على غيره من الزملاء.

كانت الجامعة في غاية الحزن والأسى لأنها عبر تاريخها لم تشهد مثل هذا الذي يحدث وتجاوز كل حد:


الجامعة: إيه يا ابني بتعمل كدة ليه في المكان اللى ممكن يعملك بني آدم له وزنه؟

الطالب: إنت بتكلميني كدة ليه.. دى حرية يا انقلابية!

الجامعة: كتر خيرك يا متربي

الطالب: متربي ومتدين وعارف ربنا يا بتوع العسكر!

الجامعة: واضح أنك مش طبيعي

الطالب: اللى مش طبيعي هو اللى حصل مع الرئيس الشرعي!

الجامعة: الرئيس الشرعي بتاعك ده تروح تدور عليه في الشارع.. لكن هنا أنت جاي تتعلم وبس!

الطالب: أنا مش في مدرسة ابتدائي دي جامعة ومن حقي أقول رأيي!

الجامعة: فعلًا أنت مش في مدرسة.. لكن أنت كمان مش في الحارة

الطالب: أنا لازم أعبر عن رأيي!

الجامعة: بأنك تحبس الأساتذة.. وتدمر المباني وتحرقها.. وتشوه المباني وتكسرها ده شغل عصابات.. إلا بالمناسبة أنت متأكد أنك طالب؟!

الطالب: أمال يعنى «سباك»!

الجامعة: يا ريتك كنت سباك «عشان نعرف» نتصرف «معاك.. ونخلي أمورك «سائدة».. بدل شغل «البلاليع» اللى بتعمله.. يا ابنى أنت عدو نفسك وعدو بلدك وعدو دينك

الطالب: أنت آخر واحدة تتكلمي عن الدين يا علمانية!

الجامعة: الله يخيبك أنت ناسي إن جامعة الأزهر اللى علمت الدنيا كلها الإسلام!

الطالب: كان زمان.. واسألي البابا شيخ الأزهر بتاعك

الجامعة: إخص عليك خسارة فيك التعليم!

الطالب: أروح أتطوع في الجيش ولا في الداخلية عشان أعجبك!

الجامعة: يا ابني الداخلية والجيش لا يمكن يقبلوا من صفوفهم إلا الرجالة.. عارف يعني إيه «رجالة» يا كتكوت يا مدفوع الأجر!
الجريدة الرسمية