رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور..قرارات مسئولين عشوائية جعلت من حياته مأساة.. ومن أجل تجميل الشوارع يتشرد رجل.. وبعد مرور ثلاثة أعوام ما بين القضاء والمسئولين..هل ينجح محمد السيناوى فى استعادة حقه

فيتو

"هذا ما جنته قرارات المسئولين العشوائية علىّ وما جنيت أنا على أحد " هذه حكاية مأساوية بألوان مختلفة، وطعم واحد مر المذاق، خلقها قرار غير مدروس، من قبل الوحدة المحلية لمدينة طور سيناء، عاصمة جنوب سيناء.


التى أصدرت قرارا بتعلية المبانى القاطنة بشارع مركز شباب طور سيناء، لتجميل المنظر العام للشارع، وبالفعل قام المقاول المسئول عن التنفيذ ببناء أسوار من الطوب الأحمر فوق المنازل، متجاهلا أن بعضها من الطوب اللبن لا يتحمل، فضلا عن عدم الرجوع لأصحاب المنازل لأخذ موافقتهم.

وبعد مرور ثلاثة أشهر ودخول موسم الشتاء، بدأ أحد المنازل بالتصدع والانهيار على أحد أفراده ويدعى "محمد زكى شعبان حميدى" (38 سنة)، ويعمل صيادا ويعول أسرة من ثلاثة أفراد، ما تسبب له فى أضرار بدنية جسيمة ومنها إصابته بكسر ستة أضلع وكسر فى الذراع الأيسر، ما اضطر الأطباء إلى تركيب ثلاث شرائح فى ذراعه ولا يزال إلى وقتنا هذا يخضع للعلاج الطبيعى.

واستنزف جميع مدخراته المالية وتوقف عن العمل لظروفه الصحية وهو يعيش الآن فى عشة متهالكة، هى بقايا حطام منزله.
ومنذ ثلاثة أعوام والأخ محمد يتردد على المسئولين وكان الرد أن مشكلته قيد البحث، فلم يجد محمد بدّا سوى اللجوء للقضاء وبالفعل رفع دعوتين الأولى رقم 988 / 2010، جنح طور سيناء ضد رئيس المدينة والمهندس الاستشارى ومقاول التنفيذ والثانية رقم 159 / 2012 إدارى الطور، لم يبت فيهما حتى الآن وفى عهد اللواء فودة، محافظ جنوب سيناء الحالى، لجأ إليه محمد لعله يجد عنده حلًا لمشكلته والمحافظ مشكورا تعاطف مع محمد.

وأمر رئيس المدينة والذى شاء القدر أن يتواجد وقت عرض محمد شكوته وأمره بتدبير شقة للإيواء وكشك يقتات منه، وما زال محمد فى انتظار شقة فى سكن الإيواء التى أقرت اللجنة مؤخرا أنه من حقه شقة منذ العام الماضى ولم يتسلمها حتى الآن.
والسؤال هنا هل تعوض شقة الإيواء والكشك إذا تسلمهما محمد بعد عمر طويل عن ضياع صحته؟.


الجريدة الرسمية