رئيس لجنة التحقيق الأممية يؤكد تعرض جنود سوريين للإصابة بـ"الكيماوي"
أكد رئيس لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في ادعاءات استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا آك سلستروم، أنه لم يتم توجيه أي اتهامات باستخدام هذه الأسلحة لأي من طرفي الصراع الدائر في سوريا منذ أكثر من عامين.
وقال رئيس لجنة التحقيق الدولية في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت بمقر الأمم المتحدة، إن جنودا من القوات الحكومية في سوريا تعرضوا للإصابة بالأسلحة الكيماوية، لكنه لا يستطيع أن يؤكد الجهة التي قامت باستخدام هذه الأسلحة.
وأضاف قائلا، في المؤتمر الصحفي، "هذه هي المرة الأولى التي نؤكد فيها تعرض جنود سوريين للهجوم بالأسحة الكيماوية، لكننا نعمل في إطار آلية وضها الأمين العام والدول الأعضاء حيث اقتصر التفويض الممنوح لنا على التأكد فحسب من استخدام الأسلحة الكيماوية، وليس من استخدمه هذه الأسلحة.
وأشار آك سلستروم إلى أن إصابات الجنود السوريين لم تكن مقتصرة على حادثة خان العسل التي وقعت في مارس الماضي، بل امتدت أيضا إلى بعض الحوادث الأخري التي شملتها التحقيقات الأممية.
وكشف سلستروم أنه لا يوجد إحصاء نهائي لدى لجنة التحقيق بشأن إجمالي أعداد الضحايا والمصابين من جراء استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وقال للصحفيين إن "البعثة تلقت 16 ادعاء بوقوع استخدام للأسلحة الكيماوية في أماكن متعددة داخل سوريا، وبعد دراستها وفحصها تم تخفيضها إلى 7 ادعاءات قمنا بإجراء تحقيقات بشأنها، وإصدار تقريرنا النهائي الذي أثبت وقوع استخدام الأسلحة الكيماوية في خمس من هذه الادعاءات السبعة".
وقال رئيس لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في ادعاءات استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا آك سلستروم "إذا أردنا تحديد الجهة التي تقف وراء استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، فإن ذلك سيتطلب موارد أخرى ومعلومات إضافية وأدوات تكنولوجيا أخرى للتوصل إلى الفاعل، ومعرفة الطرف الذي استخدم تلك الأسلحة".
وأضاف "نحن بعثة تقصي حقائق لكن من المؤكد أن آخرين بإمكانهم استخدام الحقائق التي توصلنا إليها، ووضعها جنبًا إلى جنب مع معلومات أخرى لتحديد الجهة المسئولة عن استخدام تلك الأسلحة في سوريا".
