رئيس التحرير
عصام كامل

المدعية العامة للجنائية الدولية تطالب بالقبض على الرئيس السوداني

فاتو بسنودا
فاتو بسنودا

شنت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية "فاتو بسنودا" هجوما حادا ضد الرئيس السوداني عمر البشير، المتهم بارتكاب جرائم ابادة جماعية في اقليم دارفور غرب السودان.

وأعربت فاتو بنسودة، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت عصر اليوم الأربعاء، بشأن الوضع في دارفور، عن "الإحباط واليأس لتقاعس مجلس الأمن عن العمل ازاء الوضع في دارفور".

وقالت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية لأعضاء المجلس: "أقدم لكم تقرير الثامن عشر منذ صدور قراركم رقم 1593، والصادر بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة،ونص على احالة الوضع في دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية".

وأضافت قائلة في احاطتها "كنا نأمل أن يمثل القرار رقم 1593 الأمل لضحايا دارفور، بما يضع نهاية لمعاناتهم؛ وأن تكون هناك مساءلة للجرائم التي ارتكبت،لكن آمال ضحايا دارفور قد تلاشت على مر السنين وومع التجاهل الصارخ لحكومة السودان لقرارات هذا المجلس والبيانات الرئاسية، فإن الوضع في دارفور يشهد تدهورا ويسير من سيء إلى أسوأ".

وأشارت المدعية العامة إلى أن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية أنفقت في الشنوات العشر الأخيرة على اقليم دارفور أكثر من عشرة مليارات ونصف المليار دولار، وفقدت خلالها الأمم المتحدة أرواح 47 من عمال الاغاثة إضافة إلى العديد من الجرحي والمخطوفين.

وقالت فاتو بنسودة إنه منذ عام 2004،تبني مجلس الأمن الدولي 52 قرارا بشأن دارفور وبشأن الوضع في السودان بصفة عامة،إضافة إلى 17 بيانا رئاسيا وصحفيا،وأكدت على أن عجز وشلل مجلس الأمن في تنفيذ قراراته الصادرة قد أدي إلى تدعيم موقف الرئيس السوداني عمر البشير الذي يتباهي بعدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن،على حد قولها.

وأضافت في كلمتها لأعضاء مجلس الأمن اليوم "لقد أدي مكتبي واجبه، وحان الوقت لهذا المجلس وللدول الأطراف في معاهدة روما، لاتخاذ إجراءات، ووضع إستراتيجيات على محمل الجد، لإلقاء القبض على أولئك المسئولين عن تلك الجرائم التي وقعت في دارفور.
الجريدة الرسمية