"قطع" الفساد والتآمر على الأسياد
تأخر الأزهر الشريف كثيرا في فصل الإرهابي العميل يوسف القرضاوي من هيئة كبار العلماء، ومع زيادة وتيرة فتن وتحريض العميل الإخوانجي ضد مصر والجيش والشرطة توقعت أن يكون رد الفعل الحكومي بحجم الجرم الذي يرتكبه، وأبسط رد هو سحب الجنسية المصرية منه ومن أولاده بالتبعية، فأحدهم يدس سموم الفكر "الخرفاني" فيما يكتب، والآخر بات نائب سفير قطر في القاهرة وهو في حقيقة الأمر "مرسال" بين التنظيم الإرهابي و"دويلة التآمر" التي يحمل جنسيتها.
ولا تختلف البنت عن أبيها وأخويها، إذ تخرجت في إحدى الجامعات الأمريكية وتعمل في سفارة قطر بالولايات المتحدة همزة وصل بين التنظيم وعناصر "المحظورة".. إنهم أسرة تجرعت الخيانة والعمالة حتى الثمالة، ولابد من سحب الجنسية من جميع أفرادها ومصادرة أموالهم ومنعهم من دخول مصر "أم الدنيا"، التي باعوها وخانوها من أجل أموال "دويلة" أرادت أن تخلق لنفسها كيانا وتأثيرا، فلم تجد سبيلا سوى التآمر على "أسيادها" من دول ذات حضارة ضاربة بجذورها في عمق الزمن والتاريخ.
إن سلوكيات وأخلاقيات المدعو القرضاوي وأسرته، تتطابق مع "دويلة قطر" التي يحمل جنسيتها وسار في ركاب مؤامراتها على الأصدقاء والأشقاء، طمعا في نفوذ يعتقد نظامها بأنه سيجعلها "دولة" ذات كيان وتأثير، لكنهم غرقوا في مستنقع آسن من الخيانة والعمالة والمؤامرات، حتى أطلق عليها أهل الخليج "قطع" بدلا من "قطر" بمعنى "قطيعة تقطعهم"... قولوا آمين عن قريب.
"قطع" في المبتدأ والمنتهى متآمرة عميلة، ينخر الفساد والانقلاب في مفاصلها، منذ أن انقلب آل ثان على حكام البحرين آل خليفة بالاتفاق مع المحتل البريطاني، ومع الصراعات اضطر آل خليفة مرغمين على الاعتراف بانفصال المشيخة التي أصبحت إمارة قطر، ولان الانقلاب والتآمر ديدن أهلها، فإن الحكم لم يستقر فيها وشهدت "الدويلة الطارئة" سلسلة متكررة من الانقلابات العائلية على الحكم بين آل ثان.
كان أشهرها انقلاب حمد "الابن البكر" على أبيه خليفة في صيف 1995 واستيلائه على الحكم، وفي عهد الانقلابي حمد وبمعاونة زوجته موزة ورئيس وزرائه حمد بن جاسم، استبدت بهم شهوة النفوذ والسلطة فاستحلوا كل شيء حتى يصبح لهم مكانا وتأثيرا تحت الشمس، اعتمادا على ثروة هائلة من "الغاز الطبيعي"، ومؤامرات وفتن قناة "الجزيرة" الحقيرة، التي قالت عنها نجمة هوليوود شارون ستون "إنها قناة تنقل وتنفذ ما تريده أمريكا من أكاذيب ومؤامرات من قبل حرب العراق وإسقاط صدام حسين".
طمع شيوخ قطر في مكانة السعودية وتأثيرها على دول الخليج، ثم استبد بهم الغرور وتطلعوا إلى مكانة مصر في الشرق الأوسط، من هنا بدأت المؤامرات والتحرش بالدولتين بمعاونة أمريكا واسرائيل وبعض دول أوربا، حيث اشترى النظام القطري الانقلابي المتآمر الذمم والنفوس والدول بالمال، وعقد الصفقات المشبوهة، وجعل "دويلته" مأو للعملاء والخونة وعتاة الإرهابيين، يمدهم بالمال والسلاح والخطط الاستخباراتية، حتى يدمرون أوطانهم تنفيذا لمؤامرات أمريكية ماسونية. ومع كل نجاح تحرزه "قطع" تزداد الشهوة للمزيد ويجزل نظامها الرشاوى من أجل التواجد الدولي، وكان أن تورط رموزها في قضايا فساد عالمية ورشاوى لنيل مناصب دولية.
كما بدأت تتضح فضيحة صفقات مشبوهة نالت عن طريقها حق استضافة المونديال، وها هي التحقيقات الدولية تكشف حقيقة الصفقة مع أمريكا، بحيث تستضيف قطر المونديال، مقابل نشر الفوضى وتمويل جماعات إرهابية وأخرى تخريبية لتدمير الدول العربية وصولا إلى تقسيمها، تمهيدا لسيطرة أمريكا وإسرائيل عليها، فضلا عن رشاوى أعضاء الفيفا، وتفاصيل كثيرة لا يتسع المجال لذكرها، غير أنها متاحة لمن يبحث عن الهدف من وراء ما حدث في مصر ومازالت فصوله لم تنته.
تغير النظام وتنازل حمد مرغما عن الحكم لابنه تميم وغاب بن جاسم عن المشهد، لكن استمر العفن القطري الذي يزكم الأنوف بدعم إرهابي حماس وتمويل جماعة الإخوان التي باعت مصر لتنظيم ماسوني مجرم، وأخيرا هدد خادم الحرمين الملك عبدالله بأن دول الخليج قاطبة ستدين التآمر القطري ضد مصر، ما جعل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد يتدخل لدى قطر ولم تتضح النتائج حتى الآن، بالمقابل على حكومتنا التحرك لمواجهة العبث القطري، وأقل ما يمكن فعله طرد السفير، ثم تصعيد وسائل ردع "دويلة" متآمرة خسرنا بسببها الكثير.