رئيس التحرير
عصام كامل

قوى سياسية تستنكر تصريحات "الحسينى" وتؤكد: عدد الإخوان أقل من "5 مليون".. زيدان: التصريحات تؤكد دموية الإخوان.. زكى: استخدموا العنف أكثر من مرة.. حماد: التيارات الإسلامية لا تلجأ للعنف

 المهندس سعد الحسينى
المهندس سعد الحسينى محافظ كفر الشيخ

استنكرت قوى سياسية تهديدات قيادى إخوانى بنزول 5 مليون إخوانى لحماية الشرعية، مؤكدين أن عدد الإخوان المسلمين أقل من هذا الرقم الذى يهدف إلى الترويع والتهديد للمعارضة، ولكنهم لم يستبعدوا لجوء الجماعة للعنف، خاصة أنهم بالفعل استخدموا العنف فى أكثر من واقعة.


وكان المهندس سعد الحسينى، محافظ كفر الشيخ، قال خلال انعقاد المجلس التنفيذى للمحافظة: إن الأخونة هى قمة الديمقراطية، مهددًا معارضى الجماعة بأن عدد الإخوان المسلمين يقارب 5 ملايين سيخرجون لحماية الشرعية إذا اضطروا إلى ذلك.

وأضاف: "هناك من لا يريد لمصر النهوض أو الاستقرار، ولذلك سنواجَه بحرب شعواء من أصحاب المصالح"، مؤكدا أن استخدام الشرطة للقوة أمر جيد، ولكنها لم تكن بالقدر الكافى.  

ومن جانبه أكد طارق زيدان، رئيس حزب الثورة المصرية، أن حجم الإخوان أقل من 5 مليون إخوانى، بشهادة أحد قيادتهم، لافتا الانتباه إلى أن تصريحات الحسينى تستهدف التهديد والترويع فقط.

وقال زيدان: نحن أعلم بحجم الإخوان الحقيقى، والذى لا يتجاوز نصف مليون إخوانى، لافتا الانتباه إلى أن هذه التصريحات تؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين هى جماعة دموية، لا يهمها إراقة الدماء المصرية بقدر ما يهمها الحفاظ على كرسى السلطة .

أضاف زيدان: هذا التصريح جريمة يعاقب عليها القانون إذا كان هناك قانون فى مصر، لافتا الانتباه إلى أن الشعب المصرى لا يقبل التهديد والترويع، ولن يحكم مصر عنوة أو بالارهاب .

وأشار رئيس حزب الثورة المصرية إلى أن المشكلة فى مصر سياسية وليست أمنية كما يظن الإخوان، مطالبا الإخوان بالاستجابة لمطالب الشارع والمعارضة .

ويرى الكاتب الصحفى نبيل زكى، المتحدث الإعلامى لحزب التجمع، أن تصريحات الحسينى منافية للحقيقة، بدليل مظاهراتهم، والتى يجمعون لها رجالهم من محافظات مصر بالأتوبيسات، موضحا أن عدد الإخوان فى القاهرة لا يكفى للظهور بأعداد كافية.

وقال زكى: هذه التصريحات تستهدف الإيهام بعدد الإخوان وقدراتهم على الحشد والدفاع عن مصالحهم بقوة، وهم لا يدركون أن هذه الملايين لم تعد قادرة على الخروج بجانبهم بعد ارتفاع معدلات الفقر، والحالة الاقتصادية التى أنهكت الجميع.

أضاف زكى: إن الاخوان عاجزون عن قمع الشارع وحركة الجماهير، أو وضع حد للانفجار الشعبى الناتج عن السياسات الفاشلة، هذا الانفجار الشعبى أسبابه اقتصادية وليست سياسية ، مشيرا إلى أن العنف ليس بعيدًا عن الإخوان، وبالفعل لجأوا له أكثر من مرة خلال الـ 6 أشهر الماضية، عندما أعلنوا لو الفريق أحمد شفيق فاز فى الانتخابات الرئاسية سيقومون بحرق مصر، وفى أحداث الاتحادية أعلن الإخوانى أحمد المغير بأنه صدر قرار بنزول 10 آلاف إخوانى لفض الاعتصام حول قصر الاتحادية بالقوة .

وأوضح أنه لا يحق للإخوان الحديث عن العنف والتخريب؛ لأنهم أول من دعوا له، ووجهوا رسالة للمصريين مفادها أن العنف هو السبيل لتحقيق مطالبهم وأهدافهم.

ومن جانبه تشكك الخبير الأمنى العقيد حسين حمودة مصطفى فى وجود 5 مليون إخوانى فى مصر، مدللا على ذلك بتصريحات قيادات الإخوان فى وقت سابق، وبعض المنشقين عنهم، بأن العدد يتراوح من 800 ألف إلى مليون إخوانى على أقصى تقدير، لافتا الانتباه إلى أن المناصرين لهم لا يتعدون 4 مليون، وهو إجمالى ما حصل عليه الرئيس محمد مرسى فى الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة.

وأوضح مصطفى أن تصريح الحسينى يؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين لا تعفو عن خصومها، فهى تمارس معهم نفس أساليب النظام السابق معهم، كما يؤكد هذا التصريح أنهم "لا يتعلمون من أخطاء الماضى، ففى حادث الاتحادية عندما استقوى الرئيس بميليشيات الإخوان، أو على الأقل غضّ الطرف عنها، كان ذلك من أسباب الموجة الثانية للثورة المصرية.  

وبدوره أكد الدكتور يسرى حماد، نائب رئيس حزب الوطن، أن التيارات الإسلامية لا تتعامل مع البلطجة بالبلطجة، مستنكرا قيام القوى السياسية بإعطاء الغطاء الشرعى لأعمال البلطجة فى الشارع.

وقال حماد: إن الإسلام السياسى يلجأ للحوار الوطنى الفعّال للتعبير عن الآراء، وليس من أهدافهم هدم إنجازات الثورة، نافيا قيام الإخوان المسلمين وتيار الإسلام السياسى بأعمال بلطجة أو عنف فى الشارع.

ونفى حماد مساندة حزب الوطن لجماعة الإخوان المسلمين فى حالة لجوء الإخوان لاستخدام العنف لتصفية المظاهرات، كما أشار القيادى الإخوانى سعد الحسينى، مؤكدا أن الجماعة لن تلجأ للعنف .

وبسؤاله عن قيام جماعة الإخوان بفض اعتصام الاتحادية بالقوة، قال حماد: "من قال إنهم الإخوان؟ هل رأيتموهم؟".

الجريدة الرسمية