رئيس التحرير
عصام كامل

اتفاق فرنسي أفريقي لتشكيل قوة أفريقية للتدخل السريع

فيتو

اختتم في باريس مؤتمر الأمن والسلام في أفريقيا، والذي طالب خلاله قادة الدول المشاركة بدعم دولي لعمليات السلام، فيما تعهدت فرنسا بتوفير "كوادر عسكرية" وتدريب 20 ألف جندي سنويا، وعبرت عن طموحها بمضاعفة مبادلاتها التجارية مع القارة.

ودعا القادة المشاركون في القمة الفرنسية الأفريقية في ختام أعمالها في باريس اليوم السبت إلى "تعبئة دولية واسعة" لتمويل عمليات السلام الأفريقية، وتعهدت باريس بدعم تشكيل قوة أفريقية للتدخل السريع بحلول 2015.

وشدد رؤساء الدول والحكومات في بيانهم الختامي على أهمية تطوير القدرات الأفريقية للتعامل مع الأزمات، ودعوا إلى تعبئة دولية واسعة لزيادة تمويل عمليات السلام الأفريقية.

وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في مؤتمر صحفي: "يجب أن نؤمن التمويل للعمليات المقبلة في أفريقيا، بانتظار تشكيل قوة تدخل سريع". كما أضاف بالقول: " لابد من تأمين التمويل للعمليات المقبلة في أفريقيا".


وفيما تتدخل فرنسا عسكريا من جديد في أفريقيا الوسطى خلال أقل من سنة بعد عمليتها في مالي، شدد أولاند أمام نظرائه الأفارقة على ضرورة أن توفر أفريقيا أمنها "بنفسها".

وحيال هواجس القادة الأفارقة حول الوسائل التي يتعين استخدامها لتأمين قوة دفاعية فعالة، تعهدت فرنسا بأن تضع تحت تصرف الاتحاد الأفريقي "كوادر عسكرية" وتدرب 20 ألف جندي افريقي سنويا.

وستطلب باريس في المقابل المساعدة المالية من الاتحاد الأوربي خلال المجلس الأوربي المقبل في 19 و20 ديسمبر الجاري.

وجاء في البيان الختامي أن المشاركين الأربعين في القمة، أولوا من جهة أخرى اهتماما خاصا لمسألة الفضاءات الحدودية وأمن الحدود، وخصوصا في منطقة الساحل والصحراء التي تتعرض لتهديد مجموعات إسلامية مسلحة على صلة بتنظيم القاعدة.

وقال هولاند إن "فرنسا ستواكب هذه الجهود في البلاد التي ترغب في ذلك، بمشاريع لتعزيز القوى الأمنية والدفاعية وبالتعاون الحدودي، وتطوير التكامل بين القوات المسلحة الأفريقية".

وتستضيف مالي التي تدخلت فيها فرنسا في يناير الماضي لطرد الجماعات الإسلامية المسلحة، القمة الفرنسية الأفريقية المقبلة، وينطوي هذا القرار على رمزية عالية.






ع.خ/ م. س (ا.ف.ب، رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية