عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية يُطالب بإعادة النظر فى العلاقات مع الولايات المتحدة

أكد الدكتور "صلاح سالم" -أستاذ العلوم السياسية وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن مصر لم تعد تقبل أن تكون محلًا للتهديد من أى جانب، سواء الولايات المتحدة أو غيرها، مطالبًا بإعادة النظر فى العلاقات المصرية- الأمريكية، موضحًا، فى تصريح خاص لـ "فيتو"، أن التلويح بقطع المعونة الأمريكية والذى نقلته صحيفة الـ "واشنطن بوست" ليس بجديد، مشيرا إلى أن التهديد الأمريكي بإيقاف المعونات مسألة لها سوابق كثيرة منذ عام 1998 تقريبًا..

وأضاف: أصدرنا كتابًا فى هذا العام بعنوان "مصر بعد المعونات"، عن مركز بحوث الدول النامية، وأكدنا خلاله أن مصر دون معونات لن تضار، وكانت الخلاصة أن المعونات الأمريكية لا تشكل قيمة لمصر، مؤكدًا أن التلويح رغم كونه ليس جديدًا، فإن المعونات الأمريكية ليست ذات قيمة قوية على مصر ليتم التلويح بها باستمرار، مشيرًا إلى أن مصر لم تعد تقبل أى ضغط من قوى خارجية إقليمية أو دولية.

وقال إن قيمة المعونات التى تقدم تبلغ 2 مليار دولار، تذهب منها 1.2 مليار إلى المعونات العسكرية، فى حين 800 مليون دولار تأتى فى صورة سلع عينية راكدة، ورواتب للخبراء الأمريكيين والموظفين الأمريكان فى مصر، وجزء فى جيوب الفاسدين، وبالتالى فإن انعكاسها على الاقتصاد محدود، وليس هذا فحسب إلا أنه لم تعد 2 مليار، فمنذ 2005 وهى تخفض كل سنة 5% منها حتى انخفضت قيمتها بنسبة 20%".