«فيتو» تخترق «أوكار العشاق» بجامعة الزقازيق.. «الحقوق» ترفع شعار «ممنوع الاقتراب».. «الحقن» داخل تجارة وآداب.. طلاب الدبلومات «متحرشون».. وا
تعيش الجامعات المصرية هذا العام في «وضع مأساوي» مع استمرار التظاهرات، وعدم انتظام الدراسة، فضلًاعن «الانفلات الأخلاقي» الذي حول الجامعة إلى «أماكن للترفيه» و«أوكار لتعاطي المخدرات» و«المقابلات العاطفية».
تجولت «فيتو» داخل جامعة الزقازيق، ورصدت غضب الطلاب من وضع الجامعة ومسئوليها، بعد تحولها إلى ما وصفوه بـ«وكر للتعاطي والإتجار بالمواد المخدرة» ما يسيء لسمعة الجامعة.
وتحولت كليات الجامعة «غرز» بشهادة عدد كبير من الطلبة والطالبات وعشرات العاملين، وقالوا: إن «الجامعة أصبحت مكانا غير آمن بالمرة؛ فهناك تكاسل أمني تجاه متعاطى المخدرات، رغم معرفة أماكن تعاطيهم من قبل الجميع».
وتكشف «فـيتـو» أوكار «المخدرات» و«الدعارة» داخل الجامعة وعلى رأسها: «حديقة كلية التنمية والتكنولوجيا»، و«ساحة كلية الآداب»، و«مبنى كلية تربية رياضية بنات»، حيث تنتشر العلاقات المنافية للآداب وتعاطي المخدرات، وكذلك «الطابق الخامس من كلية تجارة» و«كلية حقوق» المعروفة بـ «منطقة التلاجات»، وتعد تلك المنطقة وكرا للإتجار بالمواد المخدرة ما يثير الذعر في نفوس الطلبة أثناء السير في هذه المناطق.
وفى السياق ذاته عبر العشرات من طلبة وطالبات كلية التجارة، عن استيائهم وغضبهم الشديد من رؤيتهم لبعض أدوات المخدرات مثل «الحقن» داخل حمامات الكلية، مشيرين إلى أن هناك بعض الطلبة يتعاطون المواد المخدرة عن طريق «الحقن»، متسائلين: «من أين أتوا بهذه الجرأة لإدخال تلك المواد للحرم الجامعي وتعاطيها داخل الكليات دون تواجد أمني»، كما طالبوا بالكشف الدوري على كل الطلاب لبيان من يتعاطى تلك المواد المخدرة لإيجاد حلول تحسبًا لتفاقم مثل تلك الأمور لأنها ستؤدي إلى تحول طلاب الجامعة إلى مدمنين.
و ذكروا أن هناك طلابا من ذوي الدبلومات الفنية يدخلون الجامعة للتحرش بالفتيات، الأمر الذي أغضب كثيرا من الفتيات وتخوفهن من السير داخل الجامعة، خاصة أن معظم كليات البنات مثل كلية تربية رياضية التي تتواجد على أطراف الجامعة وأصبحت مرتعًا خصبا لإقامة العلاقات الجنسية غير الكاملة.
من جانبهن عبرت طلبات كلية التربية الرياضية عن غضبهن من ظاهرة تعاطي المخدرات داخل الحرم الجامعى وما يرونه من أعلى المدرجات من مشاهد إباحية وما يحوزه بعض الطلاب في تلك المنطقة على حواسيبهم الشخصية من أفلام إباحية وقيامهم برفع أصوات هذه الأفلام كنوع من أنواع التحرش ولإثارة الذعر داخل نفوس الفتيات التي تمر من أمام الكلية أو في محاولة منهم لإثارة شهواتهن.
في الوقت ذاته قالت إحدى الفتيات التي رفضت ذكر اسمها أنها تعرضت لمواقف صعبة، مشيرة إلى أن تصرفات الشباب أصبحت غير مألوفة وأشبه بـ«الحيوانات» في التعبير عن احتياجه لإشباع تلك الغرائز، وإن كانت ملابس الفتاة مثيرة للغرائز فهذا ليس سببا لفعل تلك الأمور وليس من حق أحد تقييم شخص بناء على ملابسه أو شكله.
وتابعت، « صُدمت من شباب الجامعة الواعي وما يفعله عندما قرأت إيحاءات جنسية داخل حمامات البنات بكلية التجارة بعد كتابة عبارات مسيئة وأرقام التليفونات إلى جانب من يدعون أنهم (شواذ)».
ومن ناحية أخرى تعيش جامعة الزقازيق معاناة شديدة أكبر وأخطر نتيجة انتشار المتسولين والباعة الجائلين وعلى رأسهم الأطفال بائعي المناديل بالجامعة ما أثار استفزاز الطلبة والطالبات بسبب دخول أشخاص غير معلومين، مطالبين بعودة الحرس الجامعي واتخاذ قرارات أكثر حزمًا لردع الخارجين على القانون وحماية الفتيات من التحرش وضبط المدمنين.