رئيس التحرير
عصام كامل

سعد الحريري: حسن نصرالله مغرور.. وحديثه الأخير ينم عن كره شديد للسعودية

سعد الحريرى رئيس
سعد الحريرى رئيس الوزراء اللبنانى السابق

علق سعد الحريرى رئيس تيار الاستقلال - رئيس الوزراء اللبنانى السابق، على خطاب الشيخ حسن نصرالله أمين عام حزب الله في لبنان.

وقال: "من تبرير الجرائم التي يشارك فيها في سوريا، إلى تبرير الدفاع عن المتهمين بارتكاب جريمة تفجير المسجدين في طرابلس، إلى تبرير كل أشكال التعمية على وظيفة السلاح في تدمير الحياة السياسية، خطا السيد حسن نصرالله مرة أخرى خطوات متقدمة على طريق تحريف الحقائق وذر الرماد في عيون اللبنانيين، الذين استمعوا إليه مساء أمس في واحدة من أعلى تجليات الاستقواء وأوهام الانتصار المزيف". 

وأوضح الحريرى عبر صفحته الشخصية بـ"فيس بوك"، أن حسن نصرالله تسلق الاتفاق الإيراني الأميركي ليطلق حملة غير مسبوقة تجاه كل من يخالفه الرأي في لبنان والمنطقة، ويعترض على سياسة زج لبنان في الصراع السوري وضمه إلى محاور الممانعة، مشيرا إلى أن نصر الله استطاع أن يخرج من صدره كل عوامل الكراهية التي يكنها إلى السعودية وقيادتها، وأن يسقط في وحول لغة لا أفق لها سوى تخريب علاقات لبنان العربية وصولا إلى اتهام السعودية بخوض وتنظيم كل الحروب الإقليمية والعربية من الباكستان إلى العراق وسوريا والبحرين ولبنان، وانتهاء باتهامها بتفجير السفارة الإيرانية.

وتابع: "لعل السيد حسن قد نسي أن حزب الله هو المتهم الرئيسي بأخطر تفجير شهده لبنان، وذهب ضحيته الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ونسي أن حزبه هو المسئول عن تفجير الحياة المشتركة بين اللبنانيين، عموما وبين السنة والشيعة خصوصا، ونسي أيضا أنه هو من أرسل جماعات إرهابية إلى الخبر في السعودية والى الأرجنتين وبلغاريا ونيجيريا والبحرين واليمن ومصر، وتناسى إلى ذلك كله أن تاريخ السعودية مع لبنان هو تاريخ مشهود بالبناء والخير والسلام، خلافا لتاريخ حليفه النظام السوري الملطخ بدماء اللبنانيين من كل الطوائف والمناطق".

وأضاف الحريرى أن هناك عناوين كثيرة في حديث السيد حسن ستكون محل تعليق الكثيرين في الأيام المقبلة، لكن الانطباع الأول الذي يتكون لكل عاقل ومسئول، هو أن السيد حسن يغرق في بحر متلاطم من الغرور، لن يؤدي لغير المزيد من الضياع والاحتقان وإضرام الفتنة في النفوس.
الجريدة الرسمية