رئيس التحرير
عصام كامل

لا تصدقوا "حنية" الإخوان


نعم سمعت وسوف تسمع كثيرا عدة أصوات قادمة قادة التنظيم السرى للإخوان وحلفائهم:
الأول: صوت أقل ضجيجا يحدثك عن ضرورة وقف تحريض المعارضة للشارع على العنف، فهذه جريمة يعاقب عليها القانون، وستجد منهم من يطالب بقتل أى "ثورى" ولابد أن نمنح الشرطة هذه السلطة، فلا يمكن إدارة الدولة بهذه الرخاوة. وهو تهديد مبطن للثوار ولقادة المعارضة.

الثانى: صوت ستجده فى الخلفية، وليس على لسان القادة، ولكنه منتشر وسينتشر فى المجموعات الاجتماعية، وهى أنه حان الوقت لصد مؤامرة المعارضة بالقوة، والحل هو أن يتولى هذا التنظيم السرى وحلفاؤه بـ"أيديهم" أى عبر "ميليشياتهم" مواجهة الثوار فى الميادين.
الأول والثانى يدفعان إلى الثالث ويهيئان المناخ له:
هو صوت كان وسيكون الأعلى، يتحدث عن ضرورة الحوار الوطنى و"لازم نقعد عشان نتكلم" وستجد قيادات التنظيم السرى للإخوان وحلفاءهم "يطنطنون" باستحالة أن ينجح تيار واحد فى قيادة البلد، وضرورة أن تشارك القوى السياسية بأفكارها فى حل المشاكل.
كل هذا نتاج الأزمة التى يعانى منها هذا التنظيم السرى، ونتاج للفشل الذريع فى إدارته للبلد، وفشله فى تحقيق مشروع الدولة الدينية. وقد تكرر هذا الاستدعاء أكثر من مرة. عندما أراد الإخوان تحسين شروط صفقاتهم مع المجلس العسكرى. فحشدوا المعارضة وراءهم تحت شعار "يسقط يسقط حكم العسكر". وفعلوها أثناء الانتخابات الرئاسية "يسقط يسقط الفلول" وبعد انتهاء مصلحتهم يعودون إلى سيرتهم الأولى، وهى مصلحتهم الضيقة الرخيصة، ولن يلتزموا بعهد.
الثوار والألتراس لن يبتلعوا "طًعم الإخوان المسموم"، ولكن الخوف على "جبهة الإنقاذ"، فأداؤها أقل من حركة الشارع، وأقل من سقف مطالبه، فأرجوكم لا تقبلوا التفاوض ولا تقبلوا المساومة.. فهناك مطالب أساسية، فلا تفاوض على الحقوق.. لا تفاوض على مستقبل وطن.

الجريدة الرسمية