مكتبة الأسرة تصدر كتاب "قبطي في عصر مسيحي"
صدر حديثا عن مكتبة الأسرة كتاب " قبطي في عصر مسيحي" للكاتبة الدكتورة زبيدة محمد عطا عميد كلية آداب حلوان سابقا.
وتناقش الكاتبة آراء الكتاب المحدثين من الشرق والغرب لتبين للقارئ الجوانب الإيجابية والأخرى السلبية في أطروحاتهم، وتخلص المؤلفة إلى أن الشخصية المصرية صاحبة استمرارية واضحة تربط قديمها بجديدها.
وتنقسم الدراسة إلى ثلاثة فصول، الأول عن المكون الإنساني للشخصية المصرية في تلك الفترة والتي بدأتها بدخول المسيحية حيث تتناول الدراسة مكونات الشخصية المصرية السمات والملامح الرئيسية للإنسان المصري ثم صورة هذا المجتمع مع دخول المسيحية وبعد انتشارها.
والثاني مخصص لمجتمع الإسكندرية الذي عاش فترة كمجتمع أجنبى غريب عن مصر فقد بدت الإسكندرية منذ نشأتها كمدينة يونانية خالصة غالبيتها من عناصر أجنبية ناقصة وانتهت، وكمدينة مصرية بها جاليات أجنبية ذات مزايا.
أما الفصل الثالث فيتناول الحياة الاجتماعية في عواصم الأقاليم، والقرية والفلاح والأرض، والسلطة، عارضة للحياة اليومية في ظل المسيحية، والحياة العلمية والأدبية في الفترة المسيحية والفنون في العصر المسيحي.
كما تعرض المؤلفة الحياة الاجتماعية في الإسكندرية ومجتمع الإسكندرية الثقافي إلى أن غزتها بطريركية الإسكندرية ورهبانها، وبدأ يرتبط ما هو ديني بما هو شعبي حيث تحول الموقف الرافض من الكنيسة للموقف الديني الروماني إلى موقف مصري عام رافض للحكم الروماني بما حواه من قهر وإساءة على يد موظفي هذا الحكم والذي نجح فيه الحكام والأجانب بأن يخلقوا بيروقراطية إدارية جعلت المصري الجابي يضغط على المصري الفلاح، وهذا الصراع بين ما هو قومي وما هو أجنبي أدى إلى انهيار حضارة الإسكندرية اللامعة وتدمير مؤسساتها.
