رئيس التحرير
عصام كامل

محتجون أوكرانيون يحاصرون مبنى الحكومة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يطوق أكثر من ألفي متظاهر من المعارضة الأوكرانية مقر الحكومة، بعدما منعوا الموظفين من التوجه إلى العمل بهدف إرغام السلطة على الرحيل.

وقطع المتظاهرون الطرق المؤدية إلى مقر الحكومة في وسط العاصمة الأوكرانية "كييف" عملًا بتعليمات صدرت أمس بهدف إرغام الحكومة على الاستقالة.

وتجمع المتظاهرون، وبينهم بطل العالم في الملاكمة سابقًا فيتالي كليتشكو، حول مقر الحكومة قادمين من ساحة الاستقلال الواقعة على مسافة بضع مئات الأمتار حيث قضى الآلاف منهم ليلة امس الأحد بعد تظاهرة مؤيدة للاتحاد الأوربي ومناهضة للسلطة شارك فيها ما لا يقل عن مائة ألف شخص.


وقال ناطق باسم رئيس الوزراء الأوكراني ميكولا ازاروف "الموظفون لم يستطيعوا دخول المبنى، المفاوضات مستمرة مع المحتجين للسماح للموظفين بالدخول".

وردد المتظاهرون: "ازاروف إلى السجن"، في إشارة إلى رئيس الوزراء الأوكراني، و"لتحيا أوكرانيا" قبل أن يؤدوا النشيد الوطني.
ووزع المتظاهرون المشروبات الساخنة على الناس تحت الثلوج.

وتولت الشرطة حراسة الطرق المؤدية إلى مقر الحكومة، فيما انتشرت بالقرب من المكان أربع شاحنات لقوات مكافحة الشغب الخاصة.

ونقلت وكالة "أنترفاكس" الأوكرانية عن الناطق باسم رئيس الوزراء فيتالي لوكيانينكو نفيه الشائعات التي تحدثت عن احتمال فرض حالة الطوارئ، قائلا: "لم يجرِ التطرق إلى هذه المسالة".

ودعت المعارضة إلى إضراب عام احتجاجًا على سياسة الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش التي عادت إلى التقارب مع روسيا. ودعا قادة المعارضة إلى احتلال الحي الحكومي وسط كييف حتى استقالة الحكومة وبانوكوفيتش.

ولم يصدر أي تعليق من الرئيس الاوكراني المقرر أن يسافر إلى الصين في زيارة رسمية غدًا الثلاثاء.

وطالب زعماء المعارضة باستقالة يانوكوفيتش والحكومة الاوكرانية إثر تراجعه عن توقيع اتفاق تجاري مهم مع الاتحاد الأوربي بعد سنوات من الإعداد له، فضلًا عن تغييره دفة السياسة التجارية صوب روسيا التي كانت تقود أوكرانيا في إطار الاتحاد السوفياتي السابق.
الجريدة الرسمية