5 قتلى و50 جريحًا في احتجاجات تايلاند.. والمعارضة تعتزم شل عمل الحكومة
ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات التي وقت ليلة الأحد بين أنصار ومعارضي رئيسة الحكومة في تايلاند ينغلوك شيناوات إلى خمسة قتلى وأكثر من 50 جريحا وفق مانقله التليفزيون التايلاندي (ذاي بي بي إس) عن الشرطة المحلية
وكانت قد اندلعت ليلة الأحد أعمال العنف الأولى خلال قرب الملعب الرئيسي في العاصمة بانكوك حيث هاجم معارضون بالحجارة حافلة مليئة بـ"القمصان الحمر"، وهم من أنصار رئيسة الحكومة، وبعد ذلك أعلن عن مقتل شاب في الحادية والعشرين من عمره ليكون أول ضحية تسقط في هذه الأزمة، إثر إصابته بالرصاص في ظروف لا تزال غامضة. ثم أعلنت فرق الإنقاذ اليوم الأحد عن قتيل ثان مشيرة أيضا إلى 45 جريحا.
وتسعى جموع المعارضة منذ مطلع هذا اليوم إلى اقتحام مقر رئيسة الحكومة التايلاندية والمقار الحكومية الأخرى لمنع الموظفين من الخروج إلى أعمالها، وفق ما صرح به سوثيب ثوغسوبان وهو وجه بارز في المعارضة.
وقال: "اليوم علينا أن نتحرك بسرعة كي لانسمح للشرطة باختراق صفوفنا وسنحتل اليوم جميع المباني الحكومة كي لايتمكن أحد غدا الاثنين من الخروج إلى العمل، وستصاب الحكومة بالشلل الأسبوع المقبل، وهكذا سننتصر"
ووضعت قوات الأمن مداخل مقر الحكومة وراء صفين من الكتل الإسمنتية ولفائف الأسلاك الشائكة، فيما انتشرت آلاف من عناصر الشرطة والجيش لحماية وزارات أخرى لا سيما الداخلية.
وكان مئات المحتجين المناهضين للحكومة في تايلاند قد اقتحموا، الجمعة الماضية، مقر الجيش لمناشدته المساعدة في الإطاحة بحكومة رئيسة الوزراء، وسط تصاعد التوتر السياسي وذلك عشية تجديد البرلمان التايلاندي، بغالبية ساحقة، الثقة في حكومة شيناوات التي يتهمها مناهضوها بأنها ليست إلا دمية تنفذ أوامر أخيها، رئيس الوزراء السابق الذي أطيح به في انقلاب عاشته البلاد عام 2006.
أما انطلاقة الاحتجاجات فكانت عند الكشف عن مشروع قرار عفو يشمل تاكسين شينوات، ما يفتح له مجال العودة إلى البلاد من المنفى.