رئيس التحرير
عصام كامل

«جوانتانامو» يشعل الحرب الإعلامية بين روسيا والغرب.. «أوباما» يخلف وعوده بإغلاق السجن.. «بوتين» و«ماكين» ينتقدان أوضاع المعتقل بمقالات صحفية.. وهجوم على موسكو ف

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أجرت قناة "RT" الروسية تقريرا عن أوضاع سجن جوانتانامو في سياق حرب التقارير الإعلامية بين الإعلام الروسي والغربي في مجال حقوق الإنسان، ونقلت عن إحدى مؤسسات منظمة كود بينك المناهضة للحرب ميديا بنجامين، قولها "يفترض أن تكون الولايات المتحدة أمة تحترم القوانين وحقوق الإنسان، لكن منذ سنوات طويلة في جوانتانامو يوجد معتقلون من دون تهم وأحكام قضائية" واصفة السجن بالبقعة السوداء في تاريخ الولايات المتحدة.


ونقلت أيضا عن السجين السابق في جوانتانامو معظم بيج قوله "إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعد في مناسبات مختلفة وفي حملاته الانتخابية بإغلاق معتقل جوانتانامو سيئ السمعة، إلا أنه خلف ما وعد به".

ويقول المحلل العسكري السابق في وزارة الدفاع الأمريكية ميشال معلوف، "إن معتقلي جوانتانامو لن يطلق سراحهم وسيبقون حتى تجد لهم الولايات المتحدة مكانا آخر في العالم".

وأضاف "أن أوباما أعلن عن إغلاق سجن جوانتانامو منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة، لكنه لم يفعل، ومن المرجح أنه سيبقى حتى يجدوا مكانا جديدا للمعتقلين في مكان آخر في العالم وهذا ما يعني أنهم قد يبقون لفترة طويلة، ولكن قانونيا لن يسمح لهم بدخول أراضي الولايات المتحدة".

ونوهت القناة الروسية في نهاية التقرير بأن الحكومة الأمريكية تستأجر المنطقة التي بها سجن جوانتانامو منذ عام 1903، مقابل نحو 54 دولارا فقط، والعقد مازال نافذا إلى اليوم، وتفيد مصادر حكومية إن هافانا ترفض قبول الأموال منذ عقود لرفضها ممارسات واشنطن داخل السجن.

وفي نفس السياق حذفت قناة CNN الأمريكية من الحوار الذي أجرته المذيعة كريستيان أمانبور مع مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين دعوته إلى أخذ إرادة الشعب السوري بعين الاعتبار وتصريحاته حول العراقيل للنشاط الإنساني في سوريا. وبذلك لم تشتمل النسخة النهائية من الحوار الذي أذيع الثلاثاء 26 نوفمبر، على قول تشوركين: "الواقع أن العديد من السوريين – أغلبية سكان سوريا – يؤيدون الرئيس الأسد، ويجب أخذ ذلك بعين الاعتبار".

ووصفت وزارة الخارجية الروسية يوم الخميس الماضي قيام قناة "سي إن إن" الأمريكية بحذف جزء من أقوال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين في الحديث الصحفي حول سوريا بأنه عمل خارج إطار المهنية، وأمر غير قابل للفهم.

مازال الإعلام الغربي يوجه إلى اليوم عاصفة دولية من الانتقادات ضد روسيا بسبب سجن مغنيات ثلاث في فرقة بوسي رايوت لموسيقى البانك بسبب أغنية احتجاجية ادينها في كاتدرائية في موسكو وعدم احترام حقوق الإنسان.

يصف الإعلام الغربي النظام الروسي بأنه نظام بوليسي وينتقد قوانين حقوق الإنسان في كل المناسبات وتبرز دائما أقوال أحداث حقوق الإنسان في روسيا في صدارة صحفها ويصف كتاب المقالات في الصحف الغربية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالديكتاتور حين يتناولون الشئون الروسية.

يذكر أن الرئيس بوتين، كان كتب مقالة في جريدة "نيويورك تايمز" هاجم فيها سياسة أوباما الخارجية وبالأخص تجاه سوريا أثناء فترة تصويت الكونجرس الأمريكي على توجيه ضربة جوية خاطفة لسوريا.

وسنحت الفرصة أمام السيناتور الجمهوري الأمريكي، جون ماكين، للرد على مقالة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التي أثارت استياء عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي، بعدما نشر مقالة موقع روسي اسمه "برافدا" وليس الجريدة الكبيرة.
الجريدة الرسمية