رئيس التحرير
عصام كامل

المجمدون.. وفضيحتهم!


ينبغي ألا ننسي أن عظمة ثورة ٣٠ يونيو أنها أكثر صفحات التاريخ المصري الحديث إيمانًا بوحدة هذا الوطن، ومن ثم فلابد من غلق الأبواب أمام من يحاول شق الصف أو النيل من هذه الوحدة، ولا ينبغي لأحد مهما يشطح خياله أن يتصور وقوع صدام بين شعب مصر وجيشها وشرطتها.. صحيح أننا إزاء واقع غاية في الصعوبة ما بين ثورة تلملم أحلامها.. وقوي تدعي أنها ثورية وحركات معروف من يحركها ودكاكين تسمي نفسها حقوق الإنسان وهي آخر ما تفكر في حقوق الناس!!


لكننا لا نملك إزاء هذا كله -وكلامي موجه إلى الملايين التي خرجت في ثورة ٣٠ يونيو- إلا التوحد في مواجهة من لا يريدون لمصر وشعبها ديمقراطية ولا شفافية ولا تقدما ولا تطورا ولا تنفيذ خارطة المستقبل، فذاك كله إن تحقق فسوف يكون على حساب مصالحهم وكياناتهم وحركاتهم التي لا تنمو ولا تبقي إلا في جو الظلام والضلال والفوضي والانقسام!!

المجمدون العشرة من لجنة الخمسين.. لا أعرف لماذا جمدوا عضويتهم.. ولماذا عادوا من جديد صدقوني أن أغلبية الشعب المصري تمنت استقالتكم وإحلال آخرين مكانكم بعد أن كشفت مواقفكم العار المخزي ومؤامراتكم المفضوحة في أحداث التظاهرات أمام الشورى تحديا لهيبة الدولة والقانون..

أعتقد أن من دبر المؤامرة مع حركة ٦ إبريل إراد الإساءة للشرطة والجيش بقصد خدمة مرشح رئاسي سابق يريد خوض الانتخابات الرئاسية القادمة!!

أيها العشرة لقد أسأتم لأنفسكم وللجنة وضع الدستور، وإذا كنا ندين أي تجاوز للشرطة أو الخروج على القانون فإن الشتائم الوقحة التي خرجت من بعض المتظاهرين ضد الجيش والشرطة لاشك أنها وصمة عار في جبين كل من يدعي أنه ثائر أو ثائرة!

عيب والله.. يحدث هذا في وقت يخوض فيه جيشنا معركة حقيقية ضد الإرهاب والإرهابيين!
من يخرج منه مثل هذه البذاءات.. ومن لا يحترم دولته وقانونها ويعمل ضدها فهو لا يستحق أن يحمل الجنسية المصرية.
الجريدة الرسمية