«التجمع»: كلمة الرئيس لم تتطرق للمطالب التى طرحتها الجماهير فى الميادين
اعتبر حزب التجمع أن كلمة الرئيس محمد مرسى مساء أمس، لم تتطرق إلى المطالب التى طرحتها الجماهير المصرية فى الميادين كافة يوم -الجمعة- الماضى فى ذكرى ثورة 25 يناير، وما طالبت به جبهة الإنقاذ الوطنى.
وأوضح التجمع -أحد أحزاب جبهة الإنقاذ- التى أعلنت اليوم الاثنين، رفضها المشاركة فى الحوار الذى دعا إليه الرئيس مرسى- أن الاستجابة لمطالب الجبهة كانت السبيل الوحيد للخروج من الأزمة وتراجع الاحتقان السياسى والاجتماعى.
ورفض التجمع فى بيان أصدره اليوم -الاثنين- التعامل مع أحداث العنف بالمنطق الأمنى وحده واستدعاء حالة الطوارئ التى تنتهك فى ظلها الحريات العامة والخاصة ومبادئ وحقوق الإنسان دون أى رؤى سياسية لعلاج مسببات العنف ودون أن يتحمل الحكم المسئولية عن انفجار العنف وتصاعده.
وأضاف أن الجماهير والأحزاب والقوى السياسية والحركات الاحتجاجية عبرت عن إصرارها على استكمال الثورة، وتشكيل لجنة لصياغة دستور توافقى يؤسس لدولة مدنية ديمقراطية حديثة وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى لتحقيق مطالب الثورة والعدالة الاجتماعية وتبنى سياسة اقتصادية واجتماعية جديدة لتحقيق التنمية والقضاء على الفقر والبطالة والفساد والتوزيع العادل للدخل القومى وتأكيد استقلال السلطة القضائية، وإقالة النائب العام المعين بقرار رئيس الجمهورية.
واعتبر التجمع "أن توجيه الدعوة لعدد من الأحزاب والشخصيات لحوار اليوم الاثنين، يفتقد إلى أى أسس للتفاهم مع إصرار الرئيس وحكومته وحزبه على المضى فيما أسماه "أخونة الدولة"، وفرض دستور مشوه بنظام انتخابى فاسد"، حسب تعبير البيان.
وأكد التجمع تمسكه بما أعلنته جبهة الإنقاذ وأن موقفه هو رفض ما وصفه بـ"الحوارات الشكلية" التى يدعو لها رئيس الجمهورية، كما طالب بضرورة فتح تحقيق قضائى فى جرائم العنف التى أدت إلى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى ومحاسبة المسئولين على هذه الجرائم، مؤكدا استمرار العمل من أجل التظاهر السلمى الجمعة المقبل الموافق 1 فبراير لإسقاط ما وصفه "الدستور الباطل" وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة.