مسئول بالقابضة الكيماوية: شركات قطاع الأعمال فشلت منذ الانفتاح الاقتصادي
قال صالح أبو اليزيد، المستشار المالي للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، إن السياسة التي تتبعها شركات قطاع الأعمال الخاسرة مع العمال والتزامها بإعطاء المكافآت والأرباح هي سياسة متبعة منذ سنوات طويلة، وليست وليدة اللحظة.
وأكد أبو اليزيد في تصريح خاص لـ"فيتو" أن جميع العاملين بقطاع الأعمال العام لديهم قناعة بأن الإدارة ملتزمة بإعطائهم كافة حقوقهم، بعيدًا عن تحقيق الشركات لأرباح أو خسائر، مضيفًا أن العامل بالشركات الخاسرة يعتبر الأرباح حق مكتسب له، سواء حققت الشركة فائضًا أم لا، لافتًا إلى أن هذا الأمر يعود للنظام الاشتراكي الموروث منذ فترة الاقتصاد الموجه.
وأوضح المستشار المالي للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، أنه لا يوجد قانون يجيز للعامل المصري أن يحصل على أرباح في شركة لا تحقق أرباح، ولكن رؤساء الشركات دائمًا ما يراعون البعد الاجتماعي للعاملين بهذه الشركات، مؤكدًا أن الإدارة أحيانًا ما تلجأ لإعطاء العمال مكافآت سنوية كبديل للأرباح، ولتفادي غضب العمال.
وذكر أبو اليزيد، أن علاج الأزمة يحتاج لفترة طويلة من خلال علاج الثغرات الموجودة بالقوانين والتشريعات، مشيرًا إلى أن شركات قطاع الأعمال فشلت منذ الانفتاح الاقتصادي، ولم تتمكن من المنافسة مع المثيل المستورد، سواء من ناحية الجودة أو التكلفة وسعر البيع، وهو ما دفع شركات الغزل والنسيج التابعة للقطاع أن تبيع المخزون بأقل 50% من تكلفته.
ونوه إلى أن سياسة الدولة في التعامل مع شركات قطاع الأعمال الخاسرة غير معمول بها في أي من الدول الأخرى، موضحًا أن الحكومة توفر 70 مليون جنيه شهرين مرتبات العاملين بقطاع الغزل والنسيج، كما تتكبد الشركة القابضة للصناعات الكيماوية 100 مليون جنيه، لتوفير مرتبات شركة النقل والهندسة، وهو ما يحدث في أغلب شركات قطاع الأعمال الخاسرة.
