رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية ابتسامة "بديع" للسفيرة الأمريكية..!


الباحث أحمد بان -(الإخوانى السابق)- أرى أنه نموذج هادئ ومتزن في كلماته، وأراه باحثًا فقط دون الانزلاق في تحليلات سياسية قد تجره إلى مناطق ربما لا يجيد الخوض فيها، كنا معًا وتحدثنا عن تجربته المريرة مع الجماعة الإجرامية، قال: قضيت معهم عشرين عاما، العشرة الأولى أشبه بفترة الخطوبة التي يعيشها الإنسان، والعشرة الثانية هي فترة البعد عن رومانسية أحلامها والخطوبة والنزول إلى أرض الواقع أو قل الاصطدام بالواقع المرير!


لفت نظرى في كلمات الصديق أحمد بان أن المجتمع أربع فصائل وعلى الإخوانى أن يضعهم نصب عينيه، المؤمن وهو من آمن بصدق دعوتنا..-(لاحظ المؤمن لابد أن يكون مؤمنًا بصدق دعوة الجماعة المجرمة الإرهابية)- القسم الثانى من الناس المتردد.. وتردده علينا سيزول تردده....! تردده عليهم وفقط أصحاب الإيمان وما عداهم غير مؤمن ! والثالث المتحامل ولا يرانا إلا بعين المتحامل..! والرابع من لديه نقص...!

الذي يهمني كما سبق وقلنا وكررنا كثيرًا أنهم فسطاط الإيمان وما عداهم كفار، ولكن هناك أمراً في غاية الطرافة والغرابة قاله الصديق أحمد بان، فيروى أنه لم يشاهد المرشد محمد بديع المحبوس الآن مبتسمًا طوال فترة انغماسه في الجماعة الإرهابية ولكنه رآه مرة واحدة في لقائه مع السفيرة الأمريكية وليس فقط الابتسامة بل التصافح وكل ما كان ينهانا عنه فعله أمامنا !

هذا هو كبيرهم يمارس الكذب والنفاق بلا أي خجل وعلى الملأ، وهذا يؤكد ما سبق أن أشرنا إليه، وهو أن الكذب منهج إخوانى أصيل يمارسونه منذ كان كبيرهم الأول يمارسه على الجماعة، وأيضا كشف لى الصديق والإعلامي الخلوق عاصم بكرى والذي كانت له تجربة مريرة معهم في قناة 25 الإخوانية، قال عاصم إنه تعرف على خيرت الشاطر عام 2004 فى لقاء خاص بمكتب بمكرم عبيد ويومها تأكد أن الإخوان لهم علاقة قوية بالجزيرة لدرجة أن إدارتها تستشيرهم في اختيار مديرها، وأن هناك من يكتب تقارير عن الإعلاميين الذين يمكن أن يكونوا أو يعملوا مع الإسلاميين (الإخوان)..! وعندما أنشئت قناة 25 كان الاتصال بمن سبق ترشحهم من قبل ! لا تعليق واكتفى بما قاله عاصم بكرى عن الجزيرة والتقارير!

كنت أتمنى أن أكمل عن فساد التنظيم الإرهابى الإخوانى ولكن لا أستطيع أن أتجاهل شهداء مصر بدءًا من الشهيد محمد مبروك الذي فضح محمد المعزول موصولًا للشباب الذين تم قتلهم غدرا.. هؤلاء الشهداء يجب ألا نبكى عليهم.. إنهم يروون شجرة الحياة المصرية.. إنهم يزينون تاريخ حياتنا بدمائهم.. شهداء مصر دماؤهم تكشف دعارة الإخوان وحلفائهم في التجارة بالدين، إنهم يدفعون ثمن حريتنا من الكلاب الأقذار.. أبدًا ما يحدث لن يزرع اليأس فينا، بل يؤكد صدق عزيمتنا للقضاء على الكلاب.. أعرف أن الكلمات لا تطفئ نار الأمهات والثأر لابد من قتلة الشعب المصرى !
الجريدة الرسمية