رئيس التحرير
عصام كامل

المعارضون على طول الخط!


لا أحد ضد حرية المواطن في التعبير السلمي.. ولكن لا أحد أيضا مع الفوضي والتخريب ومن يحمل السلاح في وجه شعبه وجيشه وشرطته..

قانون التظاهر الذي صدر ينظم التظاهر السلمي ويحميه.. ويتصدي للعنف والتخريب ويسمح بالمظاهرات السلمية بالإخطار.. وبدون إخطار في الأماكن التي يخصصها كل محافظ للتظاهر السلمي.. والتظاهرات الفئوية التي لا تعطل الإنتاج.. للأسف الشديد من يعارض القانون ويقف ضده.. هو من عارضه قبل أن يصدر وأتحدى إن كان قد قرأ القانون؟!


المعارضون للقانون -وهم قلة- ممن ينتمون لدكاكين حقوق الإنسان أو ما يسمون أنفسهم نشطاء سياسيين أو حركات وهمية اتفقوا فيما بينهم أن يعارضوا على طول الوقت.. فهم كالسمك يموت إذا خرج من الماء!

صدقوني أن الأغلبية من المواطنين مع القانون وتطبيقه لوقف فوضي وعنف وتخريب الإخوان والموالين لهم.. مصر تخوض أكبر معركة ضد الإهارب وآن الأوان أن نقف مع بلدنا في مواجهة المؤامرات التي تحاك بها من الداخل والخارج وهذا يتطلب تنظيف المجتمع من البؤر المخربة والهادمة لكل شيء لتحقيق الأمن والأمان ودوران عجلة الإنتاج وعودة السياحة وتوفير فرص عمل للعاطلين.. مرحبا بالمظاهرات السلمية.. ولا.. وألف لا للمظاهرات غير السلمية.

فمصلحة الوطن فوق أي مصالح شخصية.. وليتأكد الجميع أن عهود قمع الحريات قد انتهت ولن تعود.. ولن يكون هناك منع لأي تظاهر سلمي طالما أنه بدون عنف أو تعطيل لحركة المرور أو الاعتداء على المنشآت أو قطع الطرق والاعتداء على حقوق الآخرين كما رأينا أخيرًا في كل مظاهرات الإخوان.. ونصيحتي للنشطاء أو شباب الحركات أن ينظروا إلى بناء الوطن ومصلحته فالتظاهر والهجوم على الجيش والشرطة بحق وبدون حق أصبح مكشوفا أمام الجميع ولا أظن أن أحدا سيوافق عليه..

وأقول - لإعلامنا- كفى فتح الباب على مصراعيه أمام كل ما هو يضر الوطن فما أهمية نشر تحرك أو تظاهرة لجماعة الإخوان أو حركة ٦ إبريل للرأي العام.

ركزوا - ياسادة - على ما ينفع الناس وما هو أهم وما أكثر قضايا المستقبل التي يجب الاهتمام بها.. وأخيرًا.. لمن لا يعجبه قانون التظاهر الذي لم يقرأه أصلا.. أقول لهم سيأتي برلمان منتخب يمكن جدا أن يعيد النظر في بعض مواد القانون بعد أن تستقر الأحوال.. وتنتصر مصر في حربها ضد الإرهاب والإرهابيين.

الجريدة الرسمية