حكاية تكوين «أول تشكيل حزبي» في تاريخ مصر
في العام 1879 شكل عدد من قادة الرأي في مصر، بالمعاونة مع أعضاء مجلس شورى النواب، ورجال الدين وتجار، تجمعًا لإعداد اللائحة الوطنية التي تطالب بحل أزمة الدين الخارجي، ووضع حد للتدخل الأجنبي في شئون البلاد، ووضع نظام نيابي دستوري.
ووافق، الخديوي إسماعيل، على مطالب الجماعة الوطنية، ما أغضب "بريطانيا العظمى" والدولة العثمانية حينها، وخلعوه من منصبه، وعينوا ابنه توفيق كخديوٍ لمصر، فيما تم تجاهل مطالب الجماعة الوطنية.
لجأ المعارضون الوطنيون، إلى تشكيل تجمعات معارضة لسياسات الحكم والتدخل الأجنبي، وشكلوا جماعة «مصر الفتاة» التي كانت أول "تشكيل حزبي" عرفته مصر في تاريخها الحديث.
وتأسست الجماعة في نوفمبر 1891، واستمدت اسمها من تنظيم وطني في روما اسمه «إيطاليا الفتاة»، وساهمت «مصر الفتاة» مع الحزب الوطني في التمهيد للثورة العرابية، بعدما انضم إليها خطيب الثورة، عبد الله النديم، وأصدرت جريدة باسم "مصر الفتاة".
