«أردوغان.. الخليفة المجنون».. «جنون السلطة» يسيطر على تفكيره.. سقوط الإخوان أصابه بـ«صدمة نفسية».. ذكاؤه الحاد وسع شعبيته.. شخصيته تتسم بالتناقض الذاتي.. «مبارك»
مرت الأيام وانسحب أردوغان من أحد لقاءات مؤتمر دافوس، اعتراضا على تبرير الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الحرب على غزة في 2008، وما تلاها من اعتداء «كوماندوز إسرائيلي» على السفينة التركية «مرمرة» المتجهة لفك الحصار عن قطاع غزة، وما لبث أن توسط الرئيس الأمريكي باراك أوباما بين بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان ليعود "شهر العسل" بين الطرفين من جديد.
وبعدما خسرت تركيا كلا من سوريا والعراق وإيران ولبنان، وبعد توتر العلاقات مع «إسرائيل»، أضافت أنقرة «القاهرة» على قوائم خسارتها، تعقيبًا على مواقف أردوغان المتحامل على ثورة 30 يونيو، وردت مصر بتخفيض التمثيل الدبلوماسي بسحب السفير المصري من تركيا وطرد السفير التركي من مصر.
وعن تحليل شخص «أردوغان» ومواقفه، قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي إن عقل أردوغان يتحكم فيه حلم يسعى بكل قدراته للحصول عليه حتى لو حدث ذلك بطرق غير شرعية ألا وهو حلم الدولة العثمانية الكبرى، فمنذ عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، حدد أردوغان أطماعه في مثلث أضلاعه تتكون من مصر وتركيا والسعودية لبناء كيان قوي يناطح به الولايات المتحدة الأمريكية.
إلا أن «مبارك» كان دائمًا ما يحجم حلم أردوغان ويوقف طموحاته المتوسعة، نظرا لأن أردوغان أحد أضلاع تنظيم جماعة الإخوان التي تسعى دائما إلى شهوة الحكم.
وأضاف «فرويز» أن حلم أردوغان وطموحاته انطلقت في عنان السماء عقب سقوط نظام مبارك وتنامى عقب وصول الإخوان إلى سدة الحكم، فقرر توسيع رقعة حلمه ليصبح حلم الدولة العثمانية في السيطرة على الثلاث قوى تحت رعاية تركيا، ولكن عقب سقوط الإخوان صدم أردوغان صدمة نفسية شديدة جعلته يتصرف دون وعي ويقف موقف المعادي لمصر وجيشها فبعدما كان يقبل يد شيخ الأزهر سبه أمام الجميع وأصبح من وجهة نظره مرتد، وتصرفات أردوغان تعني أنه مجنون بالسلطة والحكم ليل نهار.
كما رأى المحلل النفسي أن أردوغان يتمتع بذكاء قوي جدًا، ورجل صالح ولكن لديه مشكلة معيبة تكمن في التعامل مع الآخرين تارة يكون هادئًا وتارة أخرى يكون منفعلا طبقا لرغبته، وفي السنوات الماضية استطاع بذكائه أن يصل إلى قلوب الجماهير التركية، لأنه ينتهج أسلوب «الدين المعاملة» ويطبقه في جميع نواحي الحياة.
وأوضح أن أردوغان يتمتع بشخصية متواضعة وعقلانية لدرجة عالية كما أنه يدرك خطواته السياسية ويحسبها بكل دقة. وكشف المحلل النفسي أن أردوغان شخص طموح للغاية من أبرز طموحاته أنه يسعى إلى تكوين دولة إسلامية كبرى وأن تكون مصر ضمن هذه الدولة على أن يرجع عصر الدولة العثمانية كما أنه شخصية تتسم بالتناقض الذاتي.
وركز «فرويز» على أن أردوغان شخص يجيد التخطيط والوصول لأهدافه، وتظهر انفعالاته طبقا للموقف الذي فيه فعندما اعتدت القوات الإسرائيلية على أسطول الحرية هدد وتوعد إسرائيل بانفعال شديد، لكن بما أنه شخص تحكمه مصالح تنازل عن تهديداته وقطع العلاقات مع إسرائيل.