رئيس التحرير
عصام كامل

مصـــــــــــــــــــر كــــــــــــــــــــرهتكم ..!!


ما يحدث في مصر خلال هذه الفترة من عمليات قتل لجنود القوات المسلحة واغتيال لضباط الشرطة وعنف في الشوارع من الجماعة المحظورة يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن ما حدث يوم 30 يونيو كان بمثابة طوق النجاة لهذا الشعب العظيم الذي لا يستحق الغدر والخيانة .. ورغم كل حالات الإحباط التي تسيطر على جموع الشعب المصري مما يحدث إلا أن هذا الإحباط من وجهة نظري قد يكون بداية قوية لتصحيح الأوضاع في حالة قدرة المسئولين في الدولة على العبور من هذه المرحلة بأقل الخسائر.. خاصة أن ما يحدث لا يوجد له أي تسمية سوى " الحرب " .. إنها الحرب التي لا تقل عن الحرب العسكرية بل تزيد نظرا لأنها ضد طرف مجهول خسيس لا تدري ماذا سيفعل و متى .



والغريب أن من يخططون وينفذون هذه الهجمات الإرهابية لا يفكرون في أنهم لن ينجحوا مهما طال الزمن ومهما زادت الخسائر البشرية لأنه لا توجد دولة في العالم انهزمت أمام الإرهاب.. ثم إن أي مبرر يسوقونه أصبح يزيد من تماسك الشعب المصري بل ويزيد من كراهية الشعب لهم .. فتبرير ما يحدث بأنه جهاد في سبيل الله ضد الكفار لا يصدر إلى من مغيب للعقل والإسلام في نفس الوقت.. فهل هؤلاء الكفار لم يظهروا إلا بعد عزل مرسي من كرسي الرئاسة ؟ .. ومن يبررون بأن هذه الحملة الإرهابية هدفها عودة الشرعية فهم أيضا مغيبون عن الواقع.. عن أي شرعية يتحدثون وبأي شريعة يؤمنون .!!

وبنظرة عميقة لما يحدث ومبرراته ستجد نفسك في النهاية أمام حقيقة مؤكدة وهي أن أفعال هذه الجماعة ومن يساندها ستصب في النهاية في واقع غير الذي يخططون له.. فهم يخططون لعدم استكمال الاستفتاء على الدستور وهو لن يحدث بل سيزيدون الشعب إصرارا على النزول للتصويت مهما كانت المخاطر.. يريدون تعطيل خارطة الطريق لكي يظهروا للعالم أن ما حدث هو انقلاب وهذا إن شاء الله لن يحدث .. يرغبون في تشويه القوات المسلحة بأي شكل وتحت أي ظروف وبكل الطرق وسيجدون في النهاية نتيجة كل ذلك أن نسبة الشعب التي ستطالب بقيادة عسكرية ستزيد من يوم إلى آخر .. فهم يساعدون على تحقيق ما لا يرغبون في تحقيقه .

يا ليتهم يدركون أن الشعب المصري خلاص ( فاق ) وأصبح يدرك كل ما يدور حوله حتى لو اكتفي بالفرجة فقط خلال هذه الفترة .. يا ليتهم يدركون أن الشعب المصري وصل إلى أقصى مراحل الكراهية ضد كل من يهدد ويقتل ويحرض بشكل يومي .. يا ليتهم يدركون أن كل مخططاتهم انكشفت ولن تفلح أي محاولة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء .. يا ليتهم يدركون قبل فوات الأوان .. أقول ذلك وأنا أعلم يقينا بأنهم لن يدركوا.. وحسبي الله ونعم الوكيل ..
Gebaly266@yahoo.com

الجريدة الرسمية