رئيس التحرير
عصام كامل

نتنياهو: الاتفاق النووى مع إيران "خطأ تاريخى"

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

فيما رحبت كل من روسيا والصين بالاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي، سارعت إسرائيل إلى وصفه بـ"السيئ جدا" وأنه يشكل نصرا دبلوماسيا لإيران، لأنه يتضمن "اعترافا بحقها في التخصيب".

في أول تعقيب إسرائيلي على اتفاق القوى الكبرى مع إيران، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد إن الاتفاق النووي المؤقت بين إيران والقوى العالمية الست خطأ تاريخي، وأضاف لمجلس وزرائه في تصريحات علنية: "ما تحقق الليلة الماضية في جنيف ليس اتفاقا تاريخيا وإنما هو خطأ تاريخي... اليوم أصبح العالم مكانا أكثر خطورة لأن أخطر نظام في العالم اتخذ خطوة مهمة صوب الحصول على أخطر سلاح في العالم".

وصفت مصادر في ديوان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الاتفاق بأنه "سيئ لأنه يخفف بشكل حقيقي من شدة العقوبات على إيران مع السماح لها بالإبقاء على الأجزاء المهمة من برنامجها النووي".

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير الشئون الاستراتيجية يوفال شتاينتس القول إن "الاتفاق قائم على خدعة إيرانية وأوهام".

كما عبر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الأحد عن أسفه لإبرام اتفاق حول الملف النووي الإيراني في جنيف، معتبرا أنه يشكل "أكبر انتصار دبلوماسي لإيران".

وقال ليبرمان للإذاعة العامة الإسرائيلية: "هذا الاتفاق هو أكبر انتصار دبلوماسي لإيران التي نالت اعترافا بما يسمى حقها الشرعي في تخصيب اليورانيوم".

"إسرائيل غير ملزمة بالاتفاق"
وجرى التوصل لاتفاق بين إيران، من جهة، والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا، من جهة أخرى، بعد أكثر من أربعة أيام من المفاوضات في جنيف.

وقال مسئول أمريكي كبير إن الاتفاق يوقف تقدم برنامج إيران النووي بما في ذلك بناء مفاعل اراك للأبحاث الذي يثير قلق الغرب بشكل خاص، إذ أن بإمكانه إنتاج مواد يمكن أن تستخدم في صنع قنبلة.

أضاف أن الاتفاق سيحيد مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة وهي نسبة تجعل إيران تقترب من المستوى اللازم لإنتاج أسلحة ويدعو الاتفاق إلى عمليات تفتيش دقيقة تجريها الأمم المتحدة.

وذكر نص أمريكي لأهم بنود الاتفاق إن إيران ستكون ملتزمة أيضا بوقف عمليات تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز نسبة الخمسة بالمائة.

وقال وزير الاقتصاد نافتالي بينيت، وهو عضو في مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر، لراديو الجيش الإسرائيلي في مقابلة منفصلة "إسرائيل لا ترى نفسها ملزمة بهذا الاتفاق السيئ للغاية الذي تم توقيعه".

وأعلن مسئول أمريكي أن الرئيس باراك أوباما سيتحادث هاتفيًا مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في وقت لاحق اليوم حول الاتفاق مع إيران.

ارتياح ألماني وترحيب روسي وصيني

من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله إن الاتفاق الموقع في جنيف يشكل "نقطة تحول" وأن الدول الغربية "اقتربت جدا" من "هدفها لمنع أي تسلح نووي لإيران".

وعبر فيسترفيله عن ارتياحه للتوصل "للمرة الأولى إلى وحدة سياسية بخصوص خطوات أولى جوهرية"، داعيا إلى "الاستفادة من الأشهر المقبلة لبناء ثقة متبادلة" ومتمنيا "متابعة سريعة للمفاوضات بغية التوصل إلى اتفاق نهائي".

من جهته، رحب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأحد بالاتفاق، معتبرا أنه "ليس هناك من خاسر. الكل رابحون"، وذلك وفقا لما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية.

كما رحبت الصين بدورها بالاتفاق مع إيران، إذ قال وزير الخارجية الصيني وانغ ويي في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية الإلكتروني "الاتفاق سيساهم في الحفاظ على نظام حظر انتشار الأسلحة النووية الدولي وسيصون السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

ش.ع/ ف.ي (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية