رئيس التحرير
عصام كامل

تواصل عملية الاقتراع في الانتخابات الموريتانية وسط مقاطعة المعارضة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يواصل الموريتانيون في هدوء الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية والبلدية التي يقاطعها قسم من المعارضة، حيث ستكون نسبة المشاركة والنتيجة التي سيحققها حزب تواصل الإسلامي الرهانين الرئيسيين لهذه الانتخابات.

تتواصل عملية التصويت في الانتخابات التشريعية الموريتانية التي تجرى اليوم السبت (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013)، حيث أفادت الأنباء الواردة من هناك أن عملية تجري عملية الاقتراع بلا مشاكل في البلاد التي تغلب عليها المناطق الصحراوية، غير أن مراسلا لوكالة فرانس برس لاحظ بطء عمليات التصويت في نواكشوط الراجعة بالخصوص إلى صعوبة الاختيار بين أربع بطاقات مختلفة لناخبين اغلبهم من الأميين.


وقال الرئيس الموريتاني بعد أن أدلى بصوته في نواكشوط "إن تنظيم هذه الاستحقاقات انتصار للشعب الموريتاني وترسيخ للديمقراطية في البلاد" معربا عن أسفه لمقاطعة أحزاب معارضة. وأضاف "اعتقد للأسف أن المقاطعين فاتتهم فرصة مهمة جدا لأن من سينتخبهم الشعب سيتولون مأمورية مدتها خمسة أعوام ومن قاطعوا لأسباب تخصهم نحن نحترمها ونأسف أنهم لن يتمكنوا طيلة هذه الفترة من المشاركة في الحوار السياسي ومن إسماع صوتهم في الجمعية الوطنية".

ويُذكر أن هذه الانتخابات هي الأولى منذ 2006. وبدا الإقبال على مراكز التصويت في العاصمة نواكشوط في ساعات الصباح متفاوتا. ويحضر الانتخابات مراقبون أجانب من الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية. ويشارك في هذه الانتخابات 67 حزبًا سياسيا من أحزاب موالية ومعارضة، بينما قاطعتها أحزاب تنسيقية المعارضة بدعوى عدم شفافيتها، باستثناء حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" الإسلامي.


وفتحت مراكز التصويت عند الساعة السابعة صباحًا بالتوقيتين المحلي وغرينتش في نواكشوط، خصوصًا تلك التي أُقيمت في الاستاد الاولمبي، حيث بدأت تتشكل طوابير الانتظار بحضور مراقبين وصحفيين. ودُعي نحو مليون ومائتي ألف ناخب للإدلاء بأصواتهم من أجل تجديد الجمعية الوطنية التي تعد 147 نائبًا وكذلك المجالس البلدية في 218 مدينة.

وكان عدد محدود من المواطنين قد تظاهر في العاصمة نواكشوط بعد يوم أمس صلاة الجمعة ضد الانتخابات النيابية والبلدية تلبية لدعوة منسقية المعارضة، التي قررت مقاطعة الانتخابات وتعهدت بإفشالها. وردد شباب معارضون هتافات مناهضة للاقتراع ووصفوه بـ"المهزلة"التي تريد من وراءها الحكومة فرض "الأحادية" على خيارات الشعب.

ع.غ/ ف.ي/ع.ج. (آ ف ب، د ب أ)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية