حال تأكد مقتله، من سيخلف حسن نصرالله في قيادة حزب الله؟
تُثار التساؤلات الآن حول خليفة حسن نصر الله في قيادة حزب الله اللبناني، وذلك بعد الضربة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية في بيروت، ورغم تضارب الأنباء حول مصير الأمين العام للحزب، فإن الحديث بدأ يتجه نحو من سيحل محله في حال تأكد مقتله.
وبغض النظر عمن سيخلف حسن نصر الله، فإن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لـ"حزب الله"، وستحدد بشكل كبير مسار الحزب في ظل التحديات المتصاعدة.
هل هاشم صفي الدين هو الخليفة المحتمل؟
أشارت مصادر داخل الحزب إلى أن هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" وأحد أبرز قيادات الحزب، هو المرشح الأقوى لخلافة نصر الله، تأكيدات تلك المصادر تأتي بعد إعلان أحد قادة حزب الله لـ"رويترز" أن صفي الدين ما زال على قيد الحياة بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.
وقد استندت التوقعات إلى تقرير إسرائيلي نشره موقع "والا" في عام 2008، والذي أشار إلى موافقة إيران على أن يكون صفي الدين هو خليفة حسن نصر الله.
إلى جانب علاقته الوطيدة بالحزب، فإن صفي الدين له علاقة عائلية بنصر الله، فهو ابن خاله، ما يعزز احتمالية اختياره كخليفة. كما أن علاقاته القوية مع إيران والحرس الثوري الإيراني تُعد عاملًا مؤثرًا في تحديده كوريث محتمل.
من هو هاشم صفي الدين؟
وُلد هاشم صفي الدين عام 1964 في قرية دير قانون بجنوب لبنان. تلقى تعليمه الديني في النجف وقم، وهو ما يجعله متشابهًا في مساره التعليمي مع نصر الله، ويُعتبر صفي الدين من المؤسسين الأوائل لحزب الله في عام 1982، وعاد إلى لبنان في عام 1994 ليشغل منصب رئيس المجلس التنفيذي للحزب خلفًا لنصر الله، بعد تعيين الأخير أمينًا عامًا للحزب عقب اغتيال عباس الموسوي.
يتمتع صفي الدين بنفوذ قوي داخل "حزب الله"، حيث كان عضوًا في مجلس الشورى ومجلس القرار الذي يحدد من يتولى منصب الأمين العام. كما أنه مقرب من القيادة الإيرانية، وتحديدًا من قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، والذي قتل في غارة أمريكية في عام 2020. ومن اللافت أن نجل صفي الدين تزوج من ابنة سليماني، مما يعزز ارتباطه الوثيق بالإيرانيين.
منافسون آخرون
على الرغم من تصدر اسم هاشم صفي الدين قائمة المرشحين لخلافة نصر الله، فإن هناك مرشحًا آخر يتمثل في نعيم قاسم، نائب الأمين العام للحزب. ورغم ذلك، يرى بعض المراقبين أن نعيم قاسم يُعتبر شخصية رمزية أكثر منه قيادية، وبالتالي قد لا يكون الخيار الأول لخلافة نصر الله.
نعيم قاسم: مرشح برمزية عالية
وُلد نعيم قاسم عام 1953 في منطقة البسطة التحتا ببيروت، وله تاريخ طويل في العمل السياسي والديني. درس الكيمياء في الجامعة اللبنانية، وتلقى تعليمه الديني على يد كبار علماء الشيعة في لبنان. انضم قاسم إلى "حركة المحرومين" التي أسسها موسى الصدر في عام 1974، وكان أحد أبرز مؤسسي حزب الله في عام 1982.
تقلد قاسم عدة مناصب قيادية داخل الحزب، حيث شغل منصب نائب رئيس المجلس التنفيذي، ثم أصبح نائب الأمين العام في عام 1991، وهو المنصب الذي لا يزال يشغله حتى الآن. ورغم أن نعيم قاسم يحظى بتقدير واسع داخل "حزب الله"، إلا أن دوره يبدو أكثر رمزية من أن يكون قائدًا فعليًا للحزب في هذه المرحلة الحرجة.
هل يتولى جواد نصر الله القيادة؟
ثمة تكهنات أخرى تشير إلى احتمالية تولي جواد، نجل حسن نصر الله، قيادة الحزب في المستقبل. ومع ذلك، فإن تلك التكهنات لا تزال غير مؤكدة، خاصة في ظل الظروف الأمنية والعسكرية التي يمر بها الحزب حاليًا. بعض المحللين يشيرون إلى أن الظروف الحالية قد تدفع الحزب لاختيار قائد عسكري متمرس من داخل صفوفه، بدلًا من اختيار شخصية ذات خلفية سياسية بحتة.
سيناريوهات ما بعد نصر الله
في حال تأكد مقتل حسن نصر الله، سيواجه "حزب الله" تحديات كبيرة في اختيار خليفته، حيث سيكون على القيادة الجديدة مواجهة الضغوط الإسرائيلية والدولية المتزايدة. ومن المؤكد أن أي خليفة لنصر الله سيحتاج إلى دعم إيراني قوي لضمان استمرار الحزب في موقعه القيادي على الساحة اللبنانية والإقليمية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.