قوم يا مصرى ... انت مش قليل
وسط التوقعات السلبية
للاقتصاد المصرى ووسط المعاناة التى نعانيها اليوم، ووسط الضغوط التى
يتحملها الشعب المصرى .. تم البدء فى عمل حقيقى لإنقاذ اقتصادنا القومى بالحملة
القومية لدعم العمل والإنتاج وإنقاذ الاقتصاد القومى وبدأت فعاليات هذه الحملة
بجروب على الفيس بوك بعنوان " قوم يا مصرى ... انت مش قليل " والذى شرفت
بتأسيسه كبداية لحملة قومية شاملة والذى استجاب لها الكثيرون ممن يحبون هذا الوطن
والمخلصين من أبنائه ليشكلوا مبادرة إلى إعادة افتتاح المصانع المغلقة والتوسط بين
أصحاب المصانع والعاملين لإعادة الإنتاج مرة أخرى وتم التنسيق مع جمعية المستثمرين
فى مدينة العاشر من رمضان كمرحلة أولى برئاسة الأستاذ أيمن رضا الذى يقوم الآن
بمجهود مضنى من أجل مصر .. يتم حصر الأنشطة التى أغلقت من الاعتصامات لإعادة
تشغيلها .
وتم أيضاً عمل مؤتمرات بدأت بها وزارة
الطيران عن طريق الشركة المصرية للمطارات والتنسيق المشرف للدكتورة نادية حلمى
الشافعى التى أثمرت مجهوداتها إلى عقد المؤتمر الأول لفعاليات إعادة العمل والإنتاج
من أجل مصر وكانت النتيجة مبشرة بالخير ووعد العاملون ببذل أقصى الجهد فى جميع المجالات
لمنع توقف عجلة العمل والإنتاج وحفظ مصرنا الحبيبة من أى سوء .
وهؤلاء هم أبناؤنا الشرفاء الذين نفتخر بهم
فى كل قطاع ووزارة و مؤسسة .. الحقيقة أننا على شفا أزمة لن ينقذنا منها إلا تكاتف
جميع أفراد الشعب برغبة حقيقية للإصلاح والمبادرة ومع أن ذلك صعب إلا أنه ليس مستحيلاً
فكل منا بداخله جزء صغر أم كبر إلا أنه فى كل الأحوال اسمه "مصر".
جارى التنسيق مع الوزارات
الأخرى والمصانع لعقد الندوات التى تزيد الوعى بالمخاطر وبتحديات المرحلة الحالية
وكيفية إدارة الأزمات والخروج بسلام منها بإذن الله .
مهما كانت الاختلافات فإننا جميعاً إنسان
واحد يجمعنا مصير واحد وكلانا نحب مصر ولكن لكل منا طريقته الخاصه به ولا شك أن
الهدف هو الشىء الوحيد الذى سيجمع المصريين جميعاً من أجل إنقاذ مصر وهذا الهدف هو
بيتنا جميعا الذى نحافظ عليه وهذا ما يفسر ما حدث أثناء الثورة من تجمع المصريين
على قلب رجل واحد لإنهاء نظام سابق والاستبشار بنظام واعد إلا أن مع الزمن تلاشت
الأهداف و بدأ الانقسام والاختلاف لذا علينا أن نعيد رسم الأهداف إذا أردنا أن
نعيد مصر لنا بكل خير .
قمنا بترتيب المواعيد وعقد اللقاءات مع
المستثمرين لبحث أسباب التوقف وبإذن الله خلال الفترة القادمة سنجوب أنحاء مصر وسنزور
كل الوزارات من أجل إحداث طفرة حقيقية على مستوى العامل فى كل المجالات .
من اليوم سيصبح هناك مصريون مختلفون عن
السابق لن يكون إلا العمل وسنشكل مستقبل أولادنا بأيدينا ولن نترك لهم ميراثاً
صعباً ولن نعيش من اليوم على صدقات أو معونات تتصدق بها علينا الدول من ضرائب على
مواطنيها من كدهم وتعبهم ونعيش نحن عالة عليهم وليس هذا فقط إلا أننا ننتظر منهم
المزيد !
إن لنا كرامة وعزة ولن نسمح لأنفسنا ولا لأولادنا
أن يعيشوا على فتات قوت الآخرين .. فحقا من لا يملك قوته لا يملك قراره.. سنثبت للآخرين
أننا على قدر المسئولية بالفعل وعلى أرض الواقع والتنسيق مستمر والنتيجة بإذن الله
ستصبح حقيقة.. الله وحده ولى التوفيق .