رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. مساكن الإيواء بأسيوط: مواطنون خارج حسابات الدولة

فيتو

يشتكي أهالي مساكن الإيواء الشعبية بمنطقة "مدينة مبارك" أو حي الأربعين كما يُطلق عليه بأسيوط، من مساكنهم التي تشبه جحور الفئران، حيث أحاطت بها الزبالة ومواسير الصرف التي لا تتوقف عن رشح المياه أسفل العمارات وتنبعث رائحة كريهة سببت للأهالي العديد من الأمراض. 


التقت "فيتو" بالأهالي لنقل معاناتهم، تحكي لنا "أم أحمد " أرملة وهي أم لـ7 أبناء أنها تعيش في رعب من أن يتعدى أحد على بناتها خصوصًا أنها تسكن معهن دون رجل يعيلهن، فتنام كل ليلة وعيناها مفتوحتان خوفًا من أن يقتحم أحد البلطجية بالمنطقة الغرفة عليهن.


وتضيف " أم أحمد " أنها تسكن في هذه المباني منذ أكثر من 30 عامًا وهذا المبنى به أكثر من 100 أسرة تسكن في غرف مساحتها 5 م × 4 م وكل أسرة مكونة على الأقل من 5 أفراد أي أن 5 أفراد على الأقل يعيشون في غرفة مساحتها 5 × 4 م، وتشير إلى أن المبنى معرض للانهيار في أي وقت وذلك بسبب تآكل الحديد والخرسانات المسلحة وأساسات المبنى بسبب طفح مياه المجاري المستمر من بالوعات الصرف الصحي من أسفل.

وتقول "أم مصطفى " إحدى المتضررات من مساكن الإيواء" إننا نعيش حياة بائسة بلا مرافق سليمة ولا خدمات حقيقية، حيث لا نأمن على أطفالنا اللعب في العمارة كسائر الأطفال، وتكسرت درجات السلم بالعمارة التي نسكن بها فأطفال وكبار يسقطون يوما بعد الآخر ـ وكأننا نعيش في واد والمسئولين يعيشون في محافظة أخرى.


وناشد الأهالي محافظ أسيوط اللواء إبراهيم حماد، بالنظر إليهم بعين الرأفة والرحمة، وإصدار قرار لرئيس حي غرب مدينة أسيوط بالقيام بعمل تنظيف وترميم على الأقل لمساكنهم التي يقطنون بها وهي عبارة عن غرفة وصالة لكل أسرة، قبل أن تنهار عليهم العقارات.
الجريدة الرسمية