رئيس التحرير
عصام كامل

حرق علم مصر!


من حرق علم مصر.. لا يمكن أن يكن ثائرا.. أو مصريا.. أو يحمل حتي الجنسية المصرية.. أو شرب من نيل مصر!!

أقل ما يوصف من فعل هذه الفعلة الشائنة بأنه مجرم بلطجي مغيب.. لا يعترف ولا يقدر قيمة الوطن.. لذلك لا يستحق أن يعيش في هذا الوطن!!


لابد من محاكمة عاجلة لهؤلاء «الخونة» الذين رأيناهم «يحرقون» علم مصر بمنتهي البجاحة والإجرام.. لقد أهانوا مصر أمام العالم كله... وعقابهم أمر ضروري!

كيف يكون احتفال بذكري أحداث محمد محمود ونري هذا العنف وهذه الشتائم ضد الشرطة والجيش! لمصلحة من هدم النصب التذكاري الخاص بالشهداء.. وهل هذه جدعنة يا ثوار؟! ولماذا اقتحام مبني جامعة الدول العربية في هذا اليوم؟ إن امتناع العديد من الحركات الثورية الحقيقية عن المشاركة كان تصرفا سليما منها حفاظا على استقرار الوطن وتفويت الفرصة على الإخوان لإحداث الفوضي والتخريب واحتلال ميدان التحرير.. فهم كانوا يخططون لذلك.. لا أحد ضد حقوق الشهداء.. وتنفيذ خارطة المستقبل وبناء الوطن وليس هدمه هو أحسن تكريم يمكن أن نقدمه للشهداء..

إن هذه الذكري فضحت من يدعون أنهم ثوار لم يحتفلوا بالشهداء.. بل استغلوا المناسبة لممارسة العنف واستهداف الشرطة والجيش.

إن ما حدث من تداعيات وتصرفات مخزية خلال الاحتفال أساء إلى الثوار والشهداء معا ويصب في صالح جماعة الإخوان التي كانت تخطط لإحداث فوضي ومجزرة لو لا تحلي الشرطة بضبط النفس وفطنتهم ويقظتهم..

لقد تعاملوا بحرفية متقنة مع كل فعاليات الذكري.. إنه جهد رائـع يقدروا عليه.
أين كانت حركة ٦ إبريل وغيرها من القصاص للشهداء إبان حكم الإخوان؟
ولماذا الإساءة إلى قواتنا المسلحة في هذا التوقيت بالذات.. فهي من «حمت» الثورة وأنقذت البلاد من حرب أهلية مؤكدة وأسقطت وأوقفت مخطط تقسيم الشرق الأوسط الجديد ومنها تقسيم مصر والقضاء على الجيش. 

إن تحقيق أهداف الثورة من حرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية والقصاص للشهداء لا يأتي ولا يتحقق بالعنف والشتائم.. ولكن يأتي بالعمل والإنتاج والمشاركة في صنع مستقبل مصر الجديدة واستقرارها وتقدمها في كل المجالات.

يا ثوار مصر.. رحمة بمصر وشعبها..
وأخيرًا.. الشعب يريد أن يري محاكمة سريعة لكل من حرض.. وحرق علم مصر..
الجريدة الرسمية