رئيس التحرير
عصام كامل

نقيب التشكيليين: التحف الفنية تسرق أو تهدى للمسئولين الأجانب

نقيب التشكيليين حمدي
نقيب التشكيليين حمدي أبو المعاطي

أكد نقيب التشكيلين حمدي أبو المعاطي، أن سرقة اللوحات الفنية في مصر جاءت بأكثر من وسيلة أهمها كهدايا لمسئولي الدول الأجنبية، حيث يقوم الرئيس أو كبار المسئولين بإعطاء الزائر الأجنبي قطعة فنية كهدية له، وهذا يعتبر نوعا من الجهل بالفن المصري القديم وغير مقبول، ولا يصح إهداء آثار مصر وتحفها الفنية.


وأشار أبو المعاطى إلى أنه لا زالت الآثار المصرية تتعرض للسرقة بشكل كبير دون علم المسئولين، وكانت لدينا محاولات منذ التسعينات لعودة هذه الأعمال الفنية، إلا أنها باءت بالفشل مثل تمثال نفرتيتي الذي يقوم عليه متحف برلين، والذي توصلنا إلى حل بعدما صعب إعادته إلى مصر بأن يتم أخذ نسبة من إيرادات المتحف إلى مصر.

وتابع: "يوجد كثير من القطع الفنية تم سرقتها عن طريق البعض وبيعها مقابل أثمان بخسة جدًا مقابل قيمتها الكبيرة التي لا تقدر بثمن".

وعن دور نقابة التشكيليين تجاه هذه الأزمة، أوضح أبو المعاطي أن النقابة مؤسسة أهلية دورها تفجير القضايا، أما التنفيذ للمؤسسات التنفيذية الموجودة، مشيرًا إلى أن النقابة تقدمت ببلاغ إلى النائب العام لفتح قضية سرقة لوحة "زهرة الخشخاش" مرة أخرى لتحديد المتهم بسرقة اللوحة لكن لم يتم الرد علينا، ولم يفعل الموضوع حتى الآن.

وفى تصريح خاص لـ"فيتو" أوضح أبو المعاطى، أنه لا بد من الاهتمام بأعمال الفن التشكيلي بشكل أوسع، وخاصة أن هناك متاحف تحتوى على أعمال فنية متميزة، ولا بد الاهتمام بعرض تلك الأعمال بشكل يليق بها مع تأمينها بشكل أكبر من خلال الاستعانة بطرق التأمين الحديثة كأشعة الليزر.

وأضاف أبو المعاطى أن تلك الأعمال تمثل مصدر دخل لوزارة الثقافة من خلال الترويج لهذه الأعمال، بالإضافة إلى عمل توعية للعاملين بتلك المتاحف والمعارض الفنية من ناحية كيفية عرضها والحفاظ عليها.

وكان قد نادى عدد من الفنانين التشكيليين بضرورة محاسبة المسئولين عن سرقات اللوحات المميزة والتحف النادرة، مما أدى إلى ضياع وإهدار التراث المصري.
الجريدة الرسمية