رئيس التحرير
عصام كامل

كده "توك" وكده "شو"


في كل مساء تندلع برامج الـ"توك شو" كأنها الإعصار، تأخذ المتفرج ذات الشمال، وذات اليمين، وتحاول فى معظهما، أن تصنع من الحبة قبة، وأن تبحث لنفسها عن جنازة تشبع فيها لطمًا وصراخًا.. نعم هى تتسابق فى رصد دبة النملة، وكل ما يحدث فى الشارع المصرى.. لكنها فى كل الأحوال تريدها مشتعلة، وملهلبة لزوم جر رجل الإعلانات.. والتوك يعنى الكلام.. و«الشو» معناه الاستعراض، يجمعهما برنامج واحد.. لكن كل طرف له سكة مختلفة عن شريكه.

التوك: هو أنت لا مؤاخذة يا أستاذ «شو» ممكن تعتمد على نفسك من غير «كلام»!
الشو: وإيه لزوم السؤال ده.. ما إحنا ماشيين سوا والأشيا معدن واللى كان تمنه 5 جنيهات معانا بقى مهره 5 ملايين.
التوك: مضبوط.. لكن مش عايز تجاوب عن السؤال ليه؟
الشو: لأنه بايخ ورذل والملافظ سعد ياعم الكلامنجى.
التوك: طبعًا ما أنت بتاع استعراض وملكش فى سكة الكلام السخن.
الشو: كلامك طلع أو نزل.. ماياكلش مع الناس إلا بالشويتين بتوعى.. أنا البهارات يا معلم.
التوك: بلاش عبط.. الحاجات اللى بتقول عنها دى.. فى البرامج بتاعة الطبل والزمر إحنا سياسة..
الشو: يا راجل اختشى دى السياسة دلوقت كلها طبل وزمر ورقص وشغل تلت ورقات.
التوك: طيب إيه رأيك أنا وأنت نحتكم لحد من الجماعة اللى دلوقت مكسرين الدنيا فى مجالسنا، يعجبك محمود سعد، ولا خيرى رمضان، ولا لميس الحديدى، ولا وائل الإبراشى، ولا عمرو أديب، ولا مين ولا مين.
الشو: ماليش دعوة أنا عايز هالة سرحان!!
التوك: إلا بالمناسبة هى اختفت فجأة وراحت فين؟
الشو: اسأل عنها إيناس الدغيدى الأنتيم بتاعتها!
التوك: ده كان زمان أيام هالة شو.. هى اتغيرت خالص.. مع ناس بوك.. وعملت «توك»
الشو: خلاص بلاها هالة.. عايز منى الشاذلى؟
التوك: يا ريت؟
الشو: ليه راحت فين ما هى موجودة على الشاشة؟
التوك: أيوه أنت بتشوفها قدامك فى التليفزيون، لكن هى دلوقت «بتأم بى سى»!!
الشو: يعنى إيه الكلام ده!
التوك: يعنى نسأل عليها هانى رمزى؟
الشو: وهانى رمزى أسأل عنه مين؟
التوك: تسأل عنه أحمد آدم.. فى البرنامج عند باسم يوسف؟!
الجريدة الرسمية