"العراق": أعمال العنف تعكر أجواء ذكرى عاشوراء
تواصلت أعمال العنف في العراق وزادت حدتها مع إحياء الشيعة لذكرى عاشوراء، حيث لقي أكثر من 20 شخصا حتفهم، وجرح أكثر من 60 آخرين في عمليات إرهابية منفصلة استهدفت الزوار الشيعة في جنوب بغداد وفي مدينة السعدية بشرقي العراق.
قال مسئول محلي بارز في العراق إن 16 على الأقل قتلوا اليوم الخميس، وأصيب 65 آخرون في هجوم انتحاري ثان استهدف شيعة تجمعوا لإحياء يوم عاشوراء بمدينة السعدية بشرق العراق.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، قتل ثمانية أشخاص على الأقل وجرح العشرات اليوم الخميس في هجومين متزامنين استهدفا مسيرات للشيعة جنوب العاصمة العراقية بغداد في يوم ذكرى عاشوراء. وغالبا ما تستهدف مجموعات متشددة مرتبطة بتنظيم القاعدة مسيرات عاشوراء التي يقيمهما الشيعة ما ينجم عنه عدد كبير من القتلى سنويا.
وشهد العراق الأربعاء موجة من أعمال عنف جديدة أودت بحياة 30 شخصا على الأقل وخصوصا من الزوار الشيعة الذي يتدفقون على كربلاء لإحياء ذكرى عاشوراء، أهم مناسبة لدى هذه الطائفة. واستهدفت الهجمات التي وقعت خصوصا في شمال العاصمة وغربها، قوات الأمن أيضا
وينظم مئات الآلاف من المسلمين الشيعة في هذه المناسبة مواكب وينصبون خياما يوزع فيها الطعام على المارة، بينما يتجمع عدد هائل في كربلاء حيث يقع ضريح الإمام الحسين. وتم تعزيز الإجراءات الأمنية بأكثر من 35 ألف جندي وشرطي نشروا في كربلاء وحولها وأقيمت حواجز لمنع دخول السيارات إلى المدينة التي تحلق فوقها مروحيات.
وتقول سلطات المحافظة إن نحو مليون زائر عراقي وغيرهم سيزورون كربلاء بمناسبة عاشوراء. وامتلأت كل فنادق المدينة. وبعد اليوم سيواصل الزوار التدفق على كربلاء للأربعين يوما التي تلي عاشوراء.
ولقي أكثر من 5600 شخص مصرعهم منذ بداية السنة، منهم 964 في أكتوبر، وهو الشهر الأكثر دموية منذ أبريل 2008، كما تفيد الأرقام الرسمية. ومع تفاقم العنف في البلاد، طلب رئيس الوزراء نوري المالكي من واشنطن تعاونا أكبر لمكافحة التمرد. وتعد موجة العنف الدموي الأسوأ التي يشهدها العراق منذ 2008.
وتواجه السلطات انتقادات شديدة بسبب غياب الأمن وإخفاقها في توفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء النظيف، وكذلك بسبب انتشار الفساد. وأدت الخلافات السياسية إلى شل الحكومة، فيما لم يتمكن البرلمان من إصدار أي قوانين مهمة منذ سنوات.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل.. اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل...