المعزول ضد نفسه!
إذا كان الرئيس المعزول محمد مرسي لم يوكل محاميا أو هيئة دفاع عنه بصفة رسمية في قضية قصر الاتحادية المتهم فيها بقتل المتظاهرين!
وإذا كانت النيابة لم تندب له محاميا للدفاع عنه - بحكم القانون- هي الأخرى حتي الآن!
فكيف إذن يتحدث المحامي محمد الدماطي باسم مرسي وينفل عنه رسالة أو بيانا للشعب يبث فيه سمومه وأوهامه ويكرر الخطاب «الهزلي» الذي ألقاه في الجلسة الأولي لمحاكمته؟ "هو الشعب ناقص كلام مرسي مش كفاية اللي عمله فيه أثناء سنة حكمه".
وياسيادة الدكتور الببلاوي ليس ما قاله المعزول تعبيرا عن الرأي -كما قلت- ولكنه بيان مستفز وتحريض وتأليب الشعب ضد الثورة ومخالف للقانون!
فبأي حق يلقي متهم أو سجين بيانا للأمة حتي لو كان ذلك عبر أحد محاميه.. ما نعرفه ونفهمه أن المتهم - أي متهم - من حقه أن يقول ما يشاء أمام قاضيه فقط خلال المحاكمة.
الطريف أن المعزول يعتبر من قام بالثورة عليه خائنا لله ورسوله.. ونسي أو تناسي أنه هو الذي انقلب على الدستور وخان بلده وتجاهل مطالب واحتياجات الشعب وقسمه لأول مرة.. فكان لابد أن يخرج عليه الملايين من أبناء مصر في ٣٠ يونيو ليقولوا له قف عند حدودك.. كفاية عليك أنت والجماعة تحطيم وتخريب البلد وارحل.. فاستجاب الجيش والشرطة وإلا حدثت حرب أهلية لا قدر الله.
يا مرسي واضح أنك ما زلت تعيش وهم الماضي.. ومستحيل أن تعود إلى الحكم.. انسي.
بصراحة شديدة إن ما يحدث من المعزول وجماعته لهو استخفاف بالشعب ومتاجرة بالدين ومحاولة شق الصف.. وضرب مكتسبات الثورة وتعطيل خارطة الطريق تنفيذا لتعليمات التنظيم الدولي للإخوان ومعهم أعداء مصر في الداخل والخارج!
لا تسمحوا بهذا العبث فالمعزول من يدير محاكمته -طبقا للخطة المرسومة له من مكتب الإرشاد- ويبث سمومه.. ويوجه الاتهامات يمينا وشمالا.. ويصدر الأحكام وكأن مفيش محاكمة ولا قانون ولا دولة!؟ ثم ما موقف القانون بالنسبة للدماطي الذي لم يوكله مرسي؟
يا سادة إذا كنا نعيش في دولة القانون والمساواة والعدل يجب أن يتوقف هذا التهرج فورا واتركوا القانون يأخذ مجراه مع الكبير والصغير.. مرسي متهم جنائيا في قضايا عديدة.. والقضاء وحده هو صاحب كلمة الفصل، أما عن تصرفات المعزول فهى تؤكد أنه فقد عقله ويعمل ضد نفسه.
