ذكرى "عاشوراء" تشعل حرب الاتهامات بين السلفيين والشيعة.. "الهاشمي": مستمرون في الاحتفال بالحسين.."الدفاع عن الصحابة": الشيعة كاللصوص "يعملون في الخفاء".. ورضوان: شيعة مصر لا يتجاوزون الألف
يحتفل المصريون غدًا الخميس بذكرى عاشوراء، والذي يحمل في طياته الكثير من المعانى والعبر، حيث يصوم أغلب المصريين هذا اليوم سنة عن الرسول الكريم، كما يكون اليوم فرصة للتقارب مع الأهل والأصدقاء.
لكن قاد تصدر تيارات الإسلام السياسي للمشهد السياسي في مصر عقب ثورة 25 يناير عام 2011، إلى تحويل ذكرى عاشوراء إلى يوم للفرقة والخلاف بعكس ما كان يفعل المصريون كسابق عهدهم بعاشوراء، واحتد الخلاف بين السلفيين والشيعة بشأن الاحتفال بعاشوراء إلى دعاء البعض بأن يمر يوم عاشوراء مرور الكرام.
فمن جانبهم يحتفل السلفيون بيوم عاشوراء لأنه اليوم الذي نجى الله فيه سيدنا موسى من فرعون، بينما يحتفل به الشيعة لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين سيد شباب أهل الجنة، وقبل ساعات قليلة من عاشوراء تصاعدت حرب الاتهامات بين الائتلافات السلفية التي تصر على منع أي احتفال للشيعة المصريين وبين الشيعه الذين يرون أن من حقهم أن يمارسوا شرائعهم الدينية لأنها حق أصيل لهم.
فمن جانبه أكد الطاهر الهاشمي القيادي الشيعي أن زيارة الشيعة لمسجد الإمام الحسين كانت على مراحل وجاءت من 7 محافظات هي الإسكندرية والبحيرة والغربية ومرسى مطروح وعدد من محافظات الصعيد.
وأضاف الهاشمي أن مجموعة من الغربية هي التي كانت متواجدة مساء اليوم بمسجد وضريح الإمام الحسين وقاموا بتوزيع أطعمة وفاكهة ومياه على الفقراء وقاموا بقراءة القرآن "سورة الكهف"، والدعاء والصلاة على محمد وآله، مشيرًا إلى أن خدم المسجد وإدارته لم يلاحظوا وجود أي شيء غريب أو مختلف وهو ما ينفي ادعاءات التكفيريين والمحسوبين على السلفية بمصر الذين يكفّرون كل من يخالفهم في الرأى، بأن الشيعة سيقومون بأفعال مخالفة ويحاولون إثارة الفتنة في المجتمع.
ووجه الهاشمي رسالة إلى الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر ووزير الأوقاف بإلقاء كلمة عبر شاشات تليفزيون الدولة بعد غد الخميس عن ذكرى عاشوراء وما حدث بكربلاء وتكون الكلمة موجهة للأمة الإسلامية سنة وشيعة مشددًا على أن الشيعة سيكتفون بذلك.
وقال وليد إسماعيل رئيس ائتلاف الدفاع عن الصحابة: إن تصريحات الشيعة المصريين بشأن احتفالهم بيوم عاشوراء في مسجد الحسين لن يحدث أبدا، لأن كل ما يروج له الشيعة أكاذيب.
ووصف إسماعيل، طاهر الهاشمي بـ"الدجال المشعوذ الشيعي"، قائلا: "الغريب في الأمر أن الهاشمي أتى بصور فعلا من داخل الحسين، للشيعي عماد قنديل وهو يوزع الطعام على زائري الحسين رضي الله عنه، مما يدل على غبائه لأنه أكد معلومة كان ينكرها عماد قنديل نفسه بأنه شيعي بل هو صوفي محب لآل البيت فبهذه الصور أكد تشيع عماد قنديل".
وشكك إسماعيل في الصور التي نشرها الهاشمي، متسائلا: كيف يكون مقتل الحسين في العاشر من المحرم، وتحتفل أنت بعاشوراء قبلها؟ أهى سُنة جديدة عند الشيعة أن نعمل مراسم العزاء قبل دفن الميت؟
وتابع إسماعيل أنه لم يظهر في الصور غير الشيعي عماد قنديل، فهل أصبح الشيعة بهذا الخوف؟ هذا انتصار لنا والحمد لله والنصر الأكبر هو خوف الشيعة من عمل مراسم عاشوراء في العلن لكن تحت جنح الظلام وبعيدا عن أعين الناس وهذا هو المطلوب.
واستطرد: "لو قال من يوزع الطعام إنه شيعي لأخرجوه من الحسين بالنعال.. أنا لا أخفي فرحتي لأنهم أصبحوا كاللصوص يعملون في الخفاء".
أما ناصر رضوان رئيس ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت فأكد أن الشيعة لا يمتون للإسلام بصلة واعتقادهم باطل مثل عبدة الشيطان أو شهود يهوه ويعتبرون غير الشيعى كافرا مستباح الدم والعرض والمال.
أضاف رضوان في تصريحات صحفية أن شيعة مصر لا يرقى عددهم إلى أن يوصف بالأقلية فهم بضعة مرتزقة عملاء للحرس الثوري الإيراني ولاؤهم الكامل لإيران وليس لمصر ولا يزيدون على ألف فرد.
ووصف رضوان طقوس عاشوراء المجوسية بأنها احتفالات شيعية رغم أنهم هم أنفسهم لا يعدونها احتفالات بل يسمونها مراسم عزاء يتم فيها لعن وسب وتكفير الصحابة وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم والصياح بجملة: " يالثارات الحسين" أي الدعوة للثأر من المسلمين أهل السنة.
وأكد رضوان أن اتهام ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت وكل من يطالب أجهزة الدولة المعنية بالتصدي لهذه الطقوس، تحريض على عنف بألفاظ رنانة كـ"مواجهة دموية وتهديدات للشيعة" إلى آخرها من ألفاظ مخالفة للحقيقة وتحاول إضفاء صفة الآدمية على الشيعة وأنهم من بني البشر وأنهم بالأهمية التي يخسر فيها المسلم حياته بسببهم!!
وأكد رضوان أن دور الائتلاف ينحصر فقط في رصد وإبلاغ أجهزة الدولة بممارسات الشيعة المخالفة لدين الإسلام والداعية للطائفية وتكدير السلم العام باستحداث دين مجوسي لا يمت لدين الإسلام بصلة وأننا لن ننتهج أي أسلوب من أساليب العنف أو التحريض عليه وكل من يتقول عنا خلاف ذلك فليأت بأدلته وليقدمها للنائب العام.