بالصور.. اجتماع لجنة الشباب في "الأعلى للثقافة".. وغياب "دومة" و"تليمة"
كانت لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة، منذ تشكلت هذا العام بـ 21 عضوًا لأشخاصهم و4 لمناصبهم، على رأسها أحمد بهاء الدين شعبان المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، مثارا للجدل والانتقاد نتيجة اختيار أغلب أعضائها من النشطاء السياسيين بدلا من شباب المثقفين، حيث ضم تشكيلها الأول كلا من الناشط السياسي أحمد دومة، وحسن شاهين عضو "تمرد"، وخالد تليمة نائب وزير الشباب، وعصام شعبان ورامز صبحي وأحمد بلال، وآخرين، وهو ما رفضه البعض، إضافة إلى أنه كان سببا لانسحاب حسن شاهين من اللجنة بدعوى أن هناك من هم أجدر منه لعضويتها، بعد سخط من شباب المثقفين ضد تعيينه.
وبين اتهامات لم تنتهِ بأن أغلب أعضاء اللجنة ينتمون للتيار الشيوعي والاشتراكي وشباب الثورة، كان لـ"فيتو" الجريدة الوحيدة التي استطاعت حضور اجتماع اللجنة الخاص بمقر المجلس الأعلى للثقافة، تصوير ورصد أهم ما قيل في الاجتماع، الذي ترأسه بهاء الدين شعبان، ليتم مناقشة كيفية النهوض باللجنة التي لا تزال حديثة العهد، بعد مطالب دامت 13 عاما، حتى أنشئت إبان ثورة ال25 من يناير.
وبدأ الاجتماع بغياب الناشط السياسي أحمد دومة، ونائب وزير الشباب خالد تليمة، والناشط مايكل عادل، واقترح شعبان جدول أعمال مبسط كبداية تحدث فيه عن أهداف اللجنة وخطوات إعداد خطة تنفذ مشروعات مهمة للشباب للتواصل معهم في المدى القريب، وأكد بهاء الدين أنه لا يريد أن يتواصل مع الشباب عبر المكاتب والغرف المغلقة، بل يريد الانطلاق في الأماكن التي يتواجدون بها في المحافظات والقرى والنجوع والمناطق العشوائية المهمشة، بهدف رفع مستواهم الفكري والثقافي، مؤكدا وجود تعاون بين وزارات التعليم والشباب والثقافة، لحصر أكبر عدد ممكن من مراكز الشباب التي تتخطى الـ 4000 مركز، لتتوافق الأنشطة مع هيئة قصور الثقافة، والتي تصل مقارها قرب ذات العدد أيضًا، عبر دمج للفاعليات من أجل تنمية شبابية أوسع وأكثر مهنية.
وعن اختيار عدة نشطاء سياسيين في لجنة الشباب، قال رامز صبحي إنه تم الاتصال بهم وإبلاغهم بأن هناك لجنة من الشباب ستتشكل، لتكون مهمتها وضع سياسات وتصورات للأنشطة الثقافية، بخاصة التي تستهدف فئة الشباب، في سبيل الارتقاء بالثقافة، وقد رحبوا بعضوية اللجنة، بخاصة أنها عمل تطوعي، وليست منصبًا تنفيذيًا، وهو ما أكده بهاء الدين شعبان عن اختيار هؤلاء الشباب، مشيرا إلى أنهم المعبر إلى شباب الثورة والنضال كالألتراس و6 إبريل وشباب ماسبيرو وغيرهم المئات والآلاف من الشباب الذي يهدر طاقاته وأفكاره البناءة للتغيير في تظاهرات تنتهك قواهم بلا نتيجه.
وتابع بهاء الدين "أردنا في إدارة المجلس الأعلى للثقافة أن نتبنى أفكارهم من أجل وطن أفضل، فهم ثروة مصر البشرية، ونحن نمتلك تلك الثورة ولكن علينا التكاتف حتى ننمي ونكتشف مواهبهم وطاقاتهم الإبداعية.
