رئيس التحرير
عصام كامل

انسوا القضية واسحبوا الجنسية


... ويسألونك عن "حماس" الفلسطينية، قل هي جماعة إرهابية لا دين لها ولا ذمة، ومن ينتمي إليها ولاءه الوحيد للدولار ومن يدفع أكثر، إنها حركة مأجورة ناكرة للجميل نجحت في إخفاء وجهها القبيح سنوات، حتى فضحتها جرائم نفذها عناصر "حماس" الخونة الذين فعلوا في مصر ومؤسساتها وجنودها ما لم تجرؤ عليه إسرائيل... وبعد كل هذا أستغرب كيف تجدد الحكومة المصرية التزامها بالقضية الفلسطينية وسعيها لإتمام المصالحة بين الفصائل المتقاتلة، إذًا أصحاب القضية باعوها وتنازلوا عن أرضهم وقتلوا بعضهم بعضا وتناحروا على السلطة والنفوذ.. هل هؤلاء تجدى معهم الوساطة؟!.


يا سادة أي مصالحة أو خير تنتظرون من فصيل إرهابي ترك الجهاد لتحرير بلده المحتلة واستدار لقتل أبناء شعبه، وتآمر على بلدان كثيرة لها أفضال عليهم وعاث فيها إرهابا وتدميرا؟!.. الحركة الإرهابية لا يجب أن يكون لمصر أدنى علاقة معها، لنترك لهم قضيتهم ونتفرغ لتطهير بلدنا من أوزار من دنسها بوحل الخيانة والعمالة والتآمر بداية من "إخوان الشياطين" والأحزاب الدينية التي تساندهم سرا أو علانية، والحركات الممولة من الخارج سواء سياسية أو مدنية أو حقوقية كما يدعي أصحابها، والطابور الخامس الذي ينفذ مخططات الخارج.

وانتهاءً بمجرمي "حماس" الفلسطينية لأنهم أشد بغضا وكرها لمصر وشعبها من إسرائيل، رغم أننا حاربنا من أجل قضيتهم وتحرير أرضهم عشرات السنين وقدمنا من زهرة شبابنا ورجالنا نحو 120 ألف شهيد، وحرمنا أنفسنا من الكثير لتوجيه مواردنا لتمويل الحرب لاستعادة الحق الفلسطيني، في وقت كانوا هم "أصحاب القضية" يعيشون في أفخر الفنادق ويجمعون تبرعات بالمليارات يشيدون بها القصور ويستثمرونها في دول العالم تاركين الشعب لاجئا بائسا.

هؤلاء الخونة لا يصح أن نضيع المزيد في سبيل قضيتهم، لأن بلدنا أحق بكل شىء ويكفي ما قدمنا لخونة حاقدين، لننسى القضية الفلسطينية برمتها ونتركها لأصحابها إذا كانوا يريدون حلها... أليس لديهم "قطاعين وحكومتين" وقادة من الجانبين المتصارعين وتمويل ذاتي وإرهابي وخارجي، ومفاوضات رسمية وأخرى خفية ومؤامرات على الدول التي ساعدتهم!!.. عليهم إذن تحمل مسئولية قضيتهم.

كما يجب أن يتبع نسيان "القضية" إجراءات حاسمة لقطع دابر "حماس" المتآمرة، التي جعلت الأنفاق شريانا لتدمير بلدنا وسرقة قوت وخيرات المصريين، يجمعون مما يسرقون منا المليارات ويحرمون المصري الفقير من حقوق تدعمها الدولة وتوفرها له.. هذه الأنفاق البغيضة لا يكفي هدمها أو تدميرها، لأن لديهم الاستعداد لحفر مئات غيرها، حتى لا يفقدون مليارات الدولارات التي يجنونها من سرقة خير مصر وشعبها.

كما لا يكفي المنطقة العازلة التي تنوي قواتنا المسلحة إقامتها على الحدود بعرض 500 متر لمنع التهريب والسيطرة على الأنفاق، وإحكام القبضة على الشريط الحدودي المنفلت مع غزة، لأن المصائب تأتينا من هناك.. وهنا أتساءل لماذا لا تستكمل القوات المسلحة الباسلة مشروع الجدار الفولاذي الذي بدأ في تشييده الرئيس الأسبق مبارك صاحب النظرة المستقبلية فيما يمكن أن ترتكبه "حماس" من جرائم في حق مصر؟.. الجدار كفيل بمنع حفر الأنفاق لأنه مقاوم للديناميت، كما يخلصنا من أزمة المتسللين والمجرمين والإرهابيين الذين يدخلون مصر عن طريق أنفاق غزة مقابل المال.

الجدار الفولاذي مع المنطقة العازلة يمنعان كل أشكال الاختراق فهو يمتد بطول 10 كم وعمق بين 20 و 30 مترا تحت الأرض، وقد بدأ تنفيذه لكن توقف العمل فيه مع احتجاجات يناير 2011.

يبقى عندنا أمر سيادي آخر لا يقل أهمية، يتمثل في سحب الجنسية المصرية من جميع الفلسطينيين أيا كانت الطريقة التي تجنسوا بها، سواء إلحاقا بالأم المصرية، أو منحهم إياها "المعزول" مرسي أو أصدروها عن طريق ماكينة الرقم القومي التي سرقوها من سيناء، ويستوي الجميع في الأمر... لأن الفلسطيني لا يستحق شرف حمل جنسيتنا وكفى ما قدمنا لهم وما جاءنا منهم من ويلات ودمار وخراب.
الجريدة الرسمية