رئيس التحرير
عصام كامل

ماتورانا: كولومبيا تحتاج للاستمرارية.. وتواجد "البرازيل" على أرضه أهم من أداء نيمار

ماتورانا
ماتورانا

أكد فرانسيسكو ماتورانا المدير الفنى السابق لمنتخب كولومبيا، أنه على الرغم من نجاح المنتخب في العودة لنهائيات كأس العالم بعد غياب 15 عام، إلا أن هناك شيئا من الترقب والارتياب حول المستوى الحقيقي للمنتخب الكولومبي، بغض النظر عن النتائج.

وقال ماتورانا الذي قاد منتخب كولومبيا في بطولتى كأس العالم 1990 و1994، في حديث خاص لموقع الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، إن "هناك جيلا من اللاعبين استطاع أن يصل لمستوى عال من التنافسية بحكم تواجده في فرق تنافس على كبريات البطولات العالمية، ونجد بجانبهم أو على رأسهم مدربا استطاع قيادة الفريق وإداريين وفروا الظروف الملائمة كي يقدم هؤلاء اللاعبون أفضل ما لديهم، غير أن الأداء الذي يقدمه الفريق يفتقد للاستمرارية".
وأوضح المدير الفنى الذي كان آخر من قاد كولومبيا للفوز ببطولة كوبا أمريكا عام 2001، أن "الاستمرارية تعنى الأداء الجيد المتواصل، مباراة بعد أخرى، بغض النظر عن الفوز أو الهزيمة"، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن يلعب الفريق جيدا ويخسر مباراة ما، لافتًا إلى أن الخسارة تقتصر على تلك المباراة فقط، وأن اللعب بشكل جيد وبطريقة محددة، يجعل الفريق يفوز بأغلب المباريات، مضيفًا: "إذا ما تركنا اللعب الجيد وانتظرنا أن نفوز بالمباريات بالمهارات الفردية، فكل شيء يصبح عشوائيا".
وعن دور المدير الفنى خوسيه بيكرمان في تطوير أداء المنتخب الكولومبى، قال ماتورانا "في كرة القدم، تأخذ المراحل الزمنية أهمية كبيرة، ولا شك أن هذه مرحلة راداميل فالكاو فكل ما يلمسه يصبح ذهبا .. غير أن الأقدار جعلت أن فالكاو نفسه كان بإمكانه أن يحمل كولومبيا للدور الموالي في كوبا أمريكا الأخيرة .. غير أنه أبى ذلك بإهداره لضربة جزاء، فما الذي حصل؟ إنه الزمن، فالزمن يفسر كل شيء، ويقود اللاعبين نحو النضج، فاللاعبون يحددون مصير المباريات بغض النظر عن خطط الفوز التي يرسمها المدربون".
وأعرب ماتورانا عن اعتقاده بأن من أهم عناصر المنتخب الكولومبي، كاميلو زونييجا، وقال "إنه مهم جدا لأنك قد تحتكر السيطرة على الكرة لكن في غياب أجنحة نفاثة، تعجز عن تشكيل الخطورة .. لذلك أراه أساسيا في إقلاع الفريق، بعد ذلك أستطيع أن أقيم مستوى بقية اللاعبين، وأقول إن دافيد أوسبينا هو الأكثر أهمية لأنه لطالما كان حاضرا بقوة في الأوقات الحاسمة، وهناك مفتاح اللعب الجميل لدى تيوفيلو جوتييريز، ثم عندما يكون مأسورا نجد خيال خوان كوادرادو الرائع، ثم التوازن الضروري الذي يضمنه كارلوس سانتشيز، حقيقة أعجز أن أحدد اللاعب الأكثر تأثيرا .. واخيرا جيمس رودريجز صاحب الشخصية القوية".
أما عن تقييمه للفرق المرشحة لبطولة كأس العالم في البرازيل، فقد قال إن "المنتخب الأفضل هو الأوروجواي، فقد حل رابعا في كأس العالم الأخيرة، ثم فاز بكوبا أمريكا، فترشيحه لن يكون عبثيا أبدا، وحقيقة مروا بمرحلة صعبة خلال التصفيات، لكنهم لا يزالون على طريق البرازيل، ويجب أن نحسب ألف حساب للأوروجواي، فهي تملك نفس اللاعبين مع ثلاث سنوات أخرى من التجربة واللعب بنفس الطريقة، ثم لا يمكن أن نستهين بالأرجنتين، رغم أن أداءها بعيد عما ينتظر منها، وأظن أنهم سيجدون حلولا لمشاكلهم كي يكونوا خير سند له، لكن يجب أن نعرف أن الأرجنتين ستكون حاضرة بقوة! أما بخصوص كولومبيا، فإني أكرر ما قلته (أتمنى أن تمر بمرحلة جيدة وأن تكون في أفضل حالاتها وأن تكون هناك استمرارية، لأنها اليوم منتخب جيد، لكن لا أحد يعرف كيف سيكون الغد)".
وأخيرا فيما يتعلق بمنتخب البرازيل، أوضح أنه "لن يكون لنيمار دور أكبر من الدور الذي سيلعبه تواجد المنتخب على أرضه وبين جماهيره، ففي العمق أشاطر مارادونا عبارة سبق وأن قالها، يجب احترام البطل، لكن إسبانيا كانت ستفوز لو أن المباراة النهائية لكأس القارات البرازيل 2013 لعبت في مكان آخر، لكن العامل الروحي وترديد النشيد الوطني، وهذا التلاحم بين اللاعبين والجماهير، يجعل اللاعبين يتحملون مسئولية إهداء فرحة للبلد، ثم هناك الإمكانيات الفردية، وكل هذا شكل منتخبا برازيليا يجب احترامه بغض النظر عن قيادته من طرف مدرب سبق له أن فاز بكأس العالم أو لعبه على أرضه فإنه سيقول كلمته".
الجريدة الرسمية