رئيس التحرير
عصام كامل

شيخ الفتنة وولده قفة


أتحفنا السيد عبد الرحمن يوسف القرضاوى، بمقال في جريدة الشروق التي لا نعرف لها هوية بعنوان الدستور السرى لمصر القديمة.

المقال يعج بالمغالطات والتشكيك في كل شيء.


الدستور ــ الذي لم تقدم مسودته الكاملة بعد ــ يراه متحيزا لماضى الاستبداد في مصر. ويدعى السيد الوطنى المحترم أن البلد أصبح ملكا لأصحاب الخوذات، وكأن بينه وبين جيش مصر الوطنى عداء.

ولست أدرى ما سبب كل هذا التشكيك والتحريض ودعواته المسمومة للاحتشاد والتصويت على الدستور بلا، ويستطرد في مقاله معتبرا أن وقفة الجيش مع الشعب المصرى تحتاج إلى حملة تجميل.

ويوما بعد يوم تظهر في الأفق الخلايا النائمة للإخوان المتأسلمين وتوابعهم من فصائل الإجرام والإرهاب ومن كانوا يتمسحون في ثورة الخامس والعشرين من يناير.

لقد كنا نظن أن المذكور يتمتع ببعض المفهومية والذكاء والوطنية، حتى إن البعض فكر في مطالبته بعلاج والده مما أصابه من خرف نتيجة كبر السن.

يا شاعر الإفك والتضليل لو كانت مصر لا تعجبك وفيها كل البلاوى التي ذكرتها فلماذا لا تتركها لأهلها الذين يعشقون ترابها وتذهب إلى قطر حيث حضن الوالد ومعه الحرية والديمقراطية والكثير من الدولارات.

هناك تستطيعان سويا التحريض على جيش مصر وسلطاتها ومن تدعيان أنهم قتلوا سبعة آلاف من معتصمي رابعة المسالمين الطيبين الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر!

هناك في مسجد عمر بن الخطاب المتاخم لأكبر قاعدة عسكرية أمريكية تستطيع أن تؤمن على دعاء والدك وتقسم معه زورا وبهتانا بأن الله سينتقم من المصريين فقد قربت أيامهم وأن مصيرهم النار.

إن الإنسان عندما يصل إلى خريف العمر ويبدأ في الهذيان ويطالب بعودة رئيس أسقطه الشعب لخيانته ويدعو أمريكا لضرب سوريا ويتلذذ في سادية برؤية دماء المصريين، ويحرض على الجيش المصرى وشرطته، عندها لابد أن يعتزل الحياة حتى لا يهين نفسه وتاريخه وشيبته.
باب التوبة مفتوح، فعودا إلى رشدكما.
الجريدة الرسمية