"النور يعلن الحرب على الشيعة".. الحزب: يستغلون "عاشوراء" للترويج لمذهبهم وتحقيق مكاسب سياسية.. طه: نصوم فيه شكرًا لله على هلاك فرعون ونجاة "موسى".. والحسين كان يمكنه حقن الدماء
اتهم الشيخ شريف طه، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية والمتحدث باسم حزب النور، الشيعة بأنهم يستغلون يوم "عاشوراء" للترويج للمظلومية التاريخية المتعلقة بمقتل سيدنا الحسين، الذي استشهد مظلومًا في معركة غير متكافئة أمام جيش كبير مجهز بأقوى العتاد بينما لم يكن مع الحسين - رضي الله عنه- سوي تسعين رجلًا من أهل بيته وبعض أنصاره بعد أن تخلى عنه عامة أنصاره من رجال الكوفة الذين غرروا به ودفعوه لمواجهة غير محسوبة العواقب، مشيرًا إلى أننا نصوم هذا اليوم شكرًا لله على إهلاك فرعون ونجاة سيدنا موسى "عليه السلام".
وأضاف طه، في تصريحات صحفية له، أنه لا شك أن الحسين قتل مظلومًا وأن من قتلوه استحقوا وصف الفجور والظلم على مدى التاريخ "مع العلم أن أهل السنة لا يكفرونهم رغم قتلهم سيد شباب أهل الجنة"، ولكن يتحمل دماءه الزكية من قتله ظلما.
وقال إن سيدنا الحسين كان بإمكانه أن يتعامل مع الموقف بطريقة سلمية ويقبل المبادرة التي اتفق عليها الحسين مع عمر بن سعد، وكانت تقضي بالخروج الآمن للحسين إما برجوعه لمكة أو في أي ثغر من الثغور أو يذهب ليزيد في دمشق للقائه، ولكن عبيد الله بن زياد أبي ذلك مستشعرًا فرق القوة الذي أدركه الحسين أيضًا وجعله يقبل بالحل السلمي، ويتحمل مسئولية الدماء التي سالت كذلك أهل الكوفة الذين غرروا بالحسين وأوهموه أنهم قادرون على مواجهة يزيد ثم تخلوا عنه حينما كشر يزيد عن أنيابه وأحكم قبضته على الكوفة.
وهاجم المتحدث باسم حزب النور الشيعة متهمهم بتعظيم هذه المظلومية، مشيرًا إلى أن الملفت للنظر أنهم لا يهتمون بمقتل سيدنا على أبي طالب "كرم الله وجهه"، مع أنه قتل مظلومًا شهيدًا، وذلك أن من قتل عليًا هو من الخوارج الذين يتبرأ منهم أهل السنة، بينما قتلة الحسين من بني أمية، الذين ينتسبون لأهل السنة وإن كان عند بعض ولاتهم شىء من الظلم، لذا فالشيعة يهتمون بذكر تفاصيل الواقعة وتكرارها بطريقة مثيرة لا تخلو من الأكاذيب والاعتماد على "اللطم والبكاء"، وهم في كل ذلك يوجهون هذا الكم من الحقد الذي يتولد في النفوس ضد أهل السنة باعتبارهم امتدادًا لبني أمية ومشاركين في مقتل الحسين، ولكي تنجو من تبعة هذه "الخطية" الموروثة، فلا بد من الاعتراف بما حدث ولعن المخالفين، بحسب قوله.
وأوضح "طه" أن مطالب الشيعة لا تتوقف عند هذا الحد بل تمتد لمطالب سياسية من الاعتراف بإمامة الحسين وأنه صاحب الشرعية وأن هذه الشرعية قد ورثها أبناؤه وآخرهم "العسكري"، الذي اختبأ في السرداب، فهو صاحب الشرعية وإن كان لا يملك من مقوماتها وأدواتها شيئًا مما جعله يضطر للاختباء في سرداب سامراء خوفًا على نفسه ومع ذلك هو صاحب الشرعية، وما لم تكن مؤمنًا بهذه المنظومة الخرافية فأنت تتحمل وزر دماء الحسين وأهل البيت عليهم السلام، وتستحق وصف "النواصب"، مهما رفعت عقيرتك بمحبة آلِ البيت، على حد قوله.
وأوضح طه أن الشيعة يروجون لمذهبهم الذي يقترن انتشاره بنفوذ سياسي كخطوة أملًا في الوصول لإمبراطورية فارسية صفوية تنتصر لمذهب أهل البيت وتقتص لهم ممن ظلمهم، مشيرًا إلى أن ابن العلقمي اجتاح بغداد تحت حجة الثأر للحسين، وقطعت رءوس وبقرت بطون وحرقت أشلاء وذبح الآلاف في العراق على أيدي الحرس الثوري الإيراني وجيش المهدي بحجة الثأر للحسين، ودخلت كتائب حزب الله وأبوالفضل العباس والحرس الثوري سوريا لكي تذبح أبناء الشعب السوري وهي تهتف بالثأر للحسين.