رئيس التحرير
عصام كامل

"التايم": الاضطرابات السياسية بمصر تخلي جنوب سيناء من السياح

دير سانت كاترين
دير سانت كاترين

قال الكاتب كارل فيك في مجلة التايم الأمريكية، حول الأوضاع الأمنية بسيناء، إن سانت كاترين من أكثر المناطق السياحية الخلابة بمصر، وهو المكان الذي لم يكن يخلو من السياح يوما لزيارة أديرة الروم الأرثوذوكسن التي يمتد عمرها للقرن الخامس ولكن الاضطرابات السياسية تركت سيناء خاوية.


ويروي الكاتب زيارة السائحة الألمانية "مارجريت فيري" لجنوب سيناء في بداية فصل الشتاء حيث كان المكان فارغا تماما من السياح إلا هي، كما أن سفارتها قد حذرتها من انتقال اضطرابات شمال سيناء إلى منطقة الجنوب.

ويقول الكاتب إن الأوضاع بشمال سيناء والصراعات بين الجيش المصري والمتشددين الإسلاميين تبدو وكأنها صورة مصغرة لحرب، موضحا أن التمرد بسيناء هو موضوعه الصحفي لهذا الأسبوع بمجلة التايم المطبوعة، وهو ما ساعده في الوجود بأحد المنازل البدوية حيث قابل فيري هناك.

وأوضح الكاتب أن السائحة كانت قد زارت مصر لعدة مرات من قبل لكنها لم تر  سيناء في هذه الأوضاع المربكة إلا هذه المرة، موضحة أن العديد من التحذيرات قد حاوطتها بشأن الذهاب لسيناء.. ولكنها أصرت أن ترى الحقيقة بعينيها.

وأشار الكاتب إلى أن الأحداث التي تحدث بسيناء وتحذيرات سفارات الدول من السفر إلى مصر جعلت فيري ذاتها تتردد وتعيد النظر في الأمر، بعدما تلقت تحذيرا جديدا من السفارة الألمانية، مما جعل إصرارها يتحول لتردد، موضحة أن زيارتها الأخيرة لدولة مالي كانت تحفها المخاطر حيث كانت تتجول في المنطقة التي ينقض عليها تنظيم القاعد.

وأشارت إلى كلمات المطران داميانوس بسانت كاترين حول إقناع زعماء القبائل لأفراد الشرطة بإعادة فتح الأديرة للسياحة من جديد بعدما أغلقت منذ 15 أغسطس الماضى واصفا هذه الخطوة بالاحترازية آملا أن تعود السياحة للمنطقة كما كانت من قبل خلال شهرين.

وأشار الكاتب إلى أن الجماعات المتشددة بسيناء لا تترك الفرصة لعودة الأمور لمجراها فبمجرد رفع بعض السفارات الأوربية تحذيراتها عن السفر لجنوب سيناء انفجرت سيارة مفخخة خارج مركز الشرطة بمدينة الطور، وأكد أنه لا يمكن إنكار الشعور بالأمان أثناء زيارته لجنوب سيناء حتي ولو بقدر ضئيل.
الجريدة الرسمية