رئيس التحرير
عصام كامل

احترم الشعب.. يامكى..!!


كان الأجدى بالمستشار أحمد مكى وزير العدل الأسبق أن يختفى عن الأنظار تمامًا ولكن يبدو أنه محب للظهور الإعلامي، وما يخرج منه دائمًا مثيرا للجدل والتساؤل وأحيانًا كثيرة يقول غير الحقيقة!! فماذا يريد هذا الرجل؟


هل نسى أن في عهده أثناء حكم الإخوان، حوصرت المحاكم وعطلت أحكام القضاء، وأهان الرئيس المعزول رجالاته على الملأ دون أن «يتمعر» وجه الوزير غضبًا ولا «غيرة» على انتهاك قدسية القضاء وحرمته، وجاءت استقالته متأخرة رغم ما أصاب القضاة في عهده من تدخل سافر في شئونهم وإفتئات وتغول غير مسبوق من جانب السلطة التنفيذية عليهم، وحصار فج للمحكمة الدستورية وإصدار إعلان دستورى أدى لتقسيم البلاد والعباد..

لا أدرى كيف يحسب الوزير مكى على تيار الاستقلال وأى شيء سيكتبه التاريخ عنه وقد لاذ بالصمت ممالاة للسلطة والإخوان.. ثم يخرج علينا من عزلته ليدافع عن المعزول ويدلى برأيه في قضية ما زالت معروضة على المحكمة؟! فكيف يقول إنه يعلم يقينًا أن «مرسي» برىء من تهمة قتل المعتصمين أمام قصر الاتحادية والقضاء ما زال ينظر فيها؟! ألا يعد ذلك تدخلًا سافرًا منه وهو الذي كان يومًا قاضيًا ووزيرًا للعدل ويعرف أصول القانون والمحاكمات!

هكذا سكت مكى عندما كان يجب عليه أن يتكلم.. ونطق عندما كان يجب عليه أن يصمت!!؟ منذ متى يقدم مكى مبادرة للصلح ومن فوضه في ذلك؟

وهو الذي لم يبادر بحض الجماعة "قادتها وشبابها" على لجم ماكينة الشائعات والتحريض والعنف والانصياع للقانون، وحثهم على إبداء حسن النوايا والرغبة الحقيقية في التصالح ليس مع السلطة ولا قادة الجيش، بل مع الشعب المصرى صاحب الأمر والسيادة تمهيدًا للانخراط في العملية السياسية دون إقصاء، ولا التفاف على الإرادة الشعبية، ولا إصرار على إنكار الواقع والانتحار السياسي بتعميق مشهد العنف والدماء واستدعاء الخارج واستعدائه على مصر وجيشها..!!

لم يفعل مكى.. ولن يفعل لأنه منحاز للإخوان ولم ير ٣٠ يونيو ثورة..؟
نريد أن نعرف موقف مكى من المشهد العبثى للمعزول أثناء محاكمته.. والتعدى السافر لجماعة الإخوان على العضو اليمين في دائرة محاكمته..
من الأفضل لك يامكى ولنا جميعًا أن تختفى وتصمت.. وقبل هذا وذاك احترم شعبك.
الجريدة الرسمية