وزير النقل: محور قناة السويس مشروع قومي يبنى بأيد مصرية
قال المهندس إبراهيم الدميري وزير النقل، اليوم الجمعة:"اتخذت قرار وقف القطارات عندما شعرت بوجود أعمال تخريبية قد تنال من منشآت الدولة، وتعرض أرواح الركاب للخطر، وصلت إلى وضع قنابل على شريط السكك الحديدية لاستهداف القطارات الحربية عند السويس وتزامن ذلك مع أعمال تخريبية وسرقة للقضبان".. مضيفا:"كان من أصعب القرارات التي اتخذتها في حياتي".
وأوضح خلال حواره ببرنامج "لقاء خاص" مع الإعلامية منال السعيد الذي يذاع على فضائية "ام بي سي مصر" أن الوزارة وفرت وسائل نقل بديلة تزامنت مع مواعيد القطارات بتكلفة مخفضة للتخفيف على الفقراء الذين يعتمدون على القطارات كوسيلة نقل يومية.
مشيرا" إلى أنه تم الاتفاق مؤخرا أن تكون القطارات الفائقة السرعة معلقة فوق سطح الأرض عند المزلقانات ويكون لها خمس محطات فقط في الإسكندرية والقاهرة والجيزة وأسيوط والأقصر وأسوان، وتسير بسرعة 1100 كم في الساعة لتسهيل حركة السياحة.
وقال الوزير:"يد الحكومة ليست مرتعشة كما يقول البعض، كما أننا لسنا منقسمين، وأعتقد أن الاختلاف في الفكر لايعد انقساما، طالما نتفق في النهاية على قرار واحد يخدم الوطن".
وقال أنه تم تحويل معهد وردان إلى أكاديمية لعلوم النقل الحديث، لخلق كوادر قادرة على إدارة هذه المنظومة، لتحل محل الأعداد التي تخرج سنويا على المعاش من القطاعات المختلفة.
وأكد قائلا:" من المستحيل تنفيذ الجسر البري بين مصر والسعودية، بسبب الاتساع الملاحي الذي يصل إلى 1250 متر، في الوقت الذي لم تصل فيه الدراسات العالمية لإنشاء كوبري أطول من 650 مترا، وفى كوبري السلام على قناة السويس المسافة بين الجانبين لا تتعدى 450 مترا".
وأضاف أن المنطقة مليئة بالشعب المرجانية وهى كنز من الكنوز التي تمتلكها مصر ولا تتجدد إذا تم إتلافها أثناء أعمال الإنشاء أو على أقل تقدير تحتاج إلى 100 سنة لتنمو من جديد
وأوضح أن الحكومة خصصت هذا العام 1.4 مليار جنيه لصيانة الطرق وهذا الرقم لم يرصد مثله في أي موازنة سابقة.
واختتم حديثه قائلا:" أن محور قناة السويس مشروع قومي، سيتم بناؤه بأيد مصرية، وستكون استثماراته أيضا للمصريين، وفقا لخطط عالمية مدروسة، ونسبة كبيرة منه ستخصص لتشغيل الشباب.