المحاكمات
لا أبالغ إن قلت إن محاكمة المعزول التى بدأت إجراءات أولى جلساتها اليوم تعتبر « أم المحاكمات » لرئيس أتى من السجن إلى القصر .. ثم من القصر إلى السجن .
محاكمة المعزول تبعث برسائل مهمة للداخل والخارج وتمثل اختبارا حقيقيا لقوة الدولة .. واستقلال القضاء المصرى .. وتماسك المجتمع .
تبعث بإشارات أن المعزول سيحاكم بعدالة أمام قاضيه الطبيعى على كل الجرائم التى ارتكبها بحق الوطن والمصرين .. وأنه لا أحد فوق القانون .. وأن حكم الإخوان الفاشى انتهى ولن يعود مرسى أبدا وآن الأوان أن يعرف شباب الإخوان « المغيب » حقيقة الجماعة والتنظيم الدولى وأن من مصلحتهم أن يندمجوا مع بقية الشعب المصري ليعيشوا في سلام وأمان دون عنف أو اقتتال ويمارسوا حياتهم الطبيعية.
لا يجب أن يشغلنا ما يردده المعزول بأنه الرئيس الشرعي لمصر.. وقد يلقي بيانا أمام القاضي بهذا الشأن.. وهذا أمر متوقع من رئيس معزول شعبيا.. ومازال يعيش في وهم الماضي.
علينا أن نترك محاكمة المعزول وقيادات جماعة الإخوان الإرهابية لقضائنا العادل ليقول كلمته في النهاية وأيا كان الحكم فيجب أن نحترمه ونقبله لنعطي صورة جميلة للعالم أجمع عن المصريين وأنهم يحترمون أحكام القضاء.
لأن احترامها هو العنوان الرئيس للديمقراطية التي كانت أهم مطالب ثورتي يناير ويونيو.
ونتفرغ لبناء مصر المستقبل وتحقيق أهداف الثورتين من عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية.
ونتمني أخيراً.. أن يمر هذا اليوم التاريخي من دون أعمال عنف من جانب جماعة الإخوان المحظورة.. وإن كنت أشك في ذلك فهم من سيحاولون إفشال المحاكمة وإحداث فوضي لتصدير صورة للعالم الغربي بأن الأمن يواجههم بالسلاح.
وبإذن الله ستنتصر مصر علي ما يحاك لها من مؤامرات بالداخل والخارج.. وستعبر كل المصاعب إلي مستقبل أفضل.
