عيد الحب في أنظار مؤيدي "السيسي" وأنصار "المعزول"
تزامن الاحتفال بعيد الحب في مصر هذا العام في وقت سادت فيه حالة من الانقسام بين الشعب المصرى ما بين مؤيدى الفريق أول عبد الفتاح السيسى وانصار الفريق المعزول، وتسبب هذا الانقسام في انكسار فرحة عيد الحب في قلوب الكثير من المصريين المهمومين بقضايا بلدهم، ولم يستطيعوا الاحتفال هذا العام بعيد الحب الذي يتزامن بيوم محاكمة الرئيس المعزول مرسي.
فبدلا من تقارب كل زوجين اليوم للاحتفال بعيد الحب، ودرء أي خلافات بينهما لاستعادة ذكريات حبهما وارتباطهما الجميلة، نجد الانقسام يمتد بين محب للسيسي ومحب للمخلوع، فنجد أن الزوج مؤيد للسيسي والزوجة مع المعزول، أو العكس، الأمر الذي زرع البعد بين الأزواج، خاصة اليوم لتزامن المحاكمة مع عيد الحب، فالكل متأهب ومنتظر المحاكمة، المؤيدون لمرسي يدعون له بالانتصار اليوم، والمؤيدون للسيسي يدعون عليه بالاعدام.
تقول يسرا محمود – زوجة وربة منزل: زوجي من المؤيدين لمرسي، على الرغم من أنه لا ينتمي للجماعة المحظورة، لكنه تضامن معهم منذ فض اعتصام رابعة، أما أنا فمؤيدة للفريق السيسي، مما يخلق الخلافات المستمرة بيننا، حتى أنه أحيانا يترك لي البيت بسبب حبي للسيسي، وهذا ما حدث أمس، فبدلا من أن نحتفل بعيد الحب كما كنا نفعل كل عام، ترك زوجي المنزل أمس وذهب لمنزل أسرته المؤيدة أيضا لمرسي، حتى يشاهد المحاكمة هناك.
أما سعاد سعيد – موظفة فتقول: انا من المؤيدين لمرسي والذي غدر به السيسي ورجاله، على حد وصفها، أما زوجي فعاشق للسيسي، وهذا خلق الفرقة بيننا، فأنا لا أستطيع أن اسمع كلمة منه عندما يمدح في السيسي وفي قراراته، وهو أيضا يتشاجر معي عندما أدافع عن مرسي والجماعة، وأطلق عمن ماتوا في رابعة بالشهداء، وهذا بالطبع تسبب في عدم احتفالنا هذا العام بعيد الحب، فلم يعد لذلك معنى، خاصة اليوم، مع مثول الرئيس مرسي للمحاكمة، فمن له قلب يحتفل والرئيس في أزمة كهذه!!
ويؤكد ماجد محمد – موظف أنه يقف إلى حد ما على الحياد، على الرغم من رفضه لسياسة مرسي منذ أن تولى الرئاسة، ويرفض كل سياسة الجماعة، واتجاهاتها، ويقول: ولكني متحفظ بعض الشيء بالنسبة لبعض قرارات وأفعال السيسي، في حين أن زوجتي على الرغم من أنها لا تنتمي إلى فصيل، إلا أنها تدعم مرسي والجماعة بكل قلبها، وتعتبر ما حدث له غدرا، وأن المحاكمة اليوم استكمالا لمسلسل الغدر بمرسي الذي بدأ منذ تولي السيسي منصبه، واليوم بالنسبة لزوجتي هو يوم حزن واسى، وعندما حاولت إخراجها مما هي فيه بتقديم هدية لها بمناسبة عيد الحب، لم تفرح بها ككل عام، وقالت لي السيسي كسر فرحتنا، من له قلب يفرح أو يحتفل والرئيس مقدم للمحاكمة؟!