أحمد رائف يتهم المعزول وحكومته بالكفر!
كتاب "البوابة السوداء" للقيادى الراحل الإخوانى أحمد رائف، قررت إعادة قراءته مرة أخرى بعد أكثر من ربع قرن، والسبب ما نشاهده على الأرض من ذلك التنظيم، الذي أوهم البعض أنهم رجال الله وأنهم حراس الدين والإسلام هم.. وهم الإسلام.
كلنا نعرف أن الكاذب لا يدخل النار، وما شاهدناه من محمد المعزول وكذبه الدائم على الشعب، وما حدث من أهله وعشيرته بالقول وعكسه، وعندما عدت لكتاب أحمد رائف وجدت أن هذا الأمر طبيعى لديهم، وأن التقية أمر ليس خاصا بالشيعة فقط بل هو أيضا موجود لدى الإخوان المجرمين، فمثلا يقولون في الكتاب: ما دام هؤلاء السخفاء (الحكام أو من يمثلونهم) يصدقون هذا النفاق، فلنفعله وما في القلب في القلب، يبدو أن علماء الشيعة كانوا حكماء عندما "أوصوا بالتقية "! وفى مكان آخر من الكتاب يقول أحمد رائف: ولكننا نبش -(نضحك)- في وجوه قوم وقلوبنا تلعنهم.."والتقية واجبة "! ..إذن لا لوم ولا عتاب على من استباحوا الكذب علينا لأنه عقيدة ومنهج لديهم، وهذا من خلال كلامهم وكتبهم وبأقلام رجالهم ورموزهم..!
أما الأمر الآخر فهو التكفير، وهنا أنقل ما جاء أيضا في كتاب "لبوابة السوداء"، وحوار بين محمد قطب شقيق سيد قطب وأحد قيادات الإخوان في الستينيات وأحد قادة السجن، حينما قال لمحمد قطب: ألم تكفر الحكومة أنت وأخوك سيد قطب!؟
أجاب محمد قطب: معاذ لله، هذا شىء لا أملكه ولا أستطيعه..!
قال:إذن أنت تنكر كل ما جاء في كتبك وكتب أخيك سيد قطب..؟
رد محمد قطب: بل مؤمن بكل حرف كتبته أو ما كتبه أخى!
قال: يعنى يا محمد الحكومة كافرة في رأيك؟
أجاب محمد قطب: الحكومة كافرة باعترافها هي نفسها، وكافرة بنص القرآن الكريم، وليس بكلام سيد قطب أو محمد قطب، وكلكم تعلمون ذلك، وهذه قضية بسيطة صارت في حكم البديهيات يعرفها الصغير والكبير والعالم والجاهل، حكومة ارتضت نظاما غير الإسلام، وشريعة غير القرآن وتاجرت في الخمر....إلخ..
إذن مسألة التكفير أنكرها وقال في البداية معاذ لله ثم اعترف بها وأكدها بعدها بثوان، مارس التقية أولا ثم كشف عن نفسه.. ولا أدرى هل كان يعلم الأخوان قطب أن محمد المعزول مرسي وافق على استيراد الخمور لثلاث سنوات بعد أن كان حسنى مبارك يوافق عاما فقط؟ وهل كان الإخوان يعلمون أن المعزول وافق على بيع الخمور المصادرة لحساب خزانة الدولة أم لا؟
لو طبقنا معايير القطبيين على محمد المعزول وحكومته فهى حكومة كااافرة باعترافها وبنص القرآن، كما قال محمد قطب في كتاب "البوابة السوداء"..! والإخوان في كل تاريخهم قابلون لعقد الصفقات، لهذا يمارسون التقية أحيانا.. والتكفير حين يفشلون أحيانا أخرى.
